خاص- شبكة تحقيقات الإعلامية
في ظل الجمود السياسي مترافقة مع عطلة الأعياد، أعاد الخلاف بين موقع الرئاستين الأولى والثانية الحركة السياسية، خاصة بعد الرسائل المتبادلة على خلفية دورة 1994 والتي عُرفت بدورة عون
الرئيس بري يعتبر ان الخلاف هو حول الميثاقية فيما رئيس الجمهورية صرّح ومن بكركي ان الامر ليس للجدال وهو ينحصر في توقيعه بينه وبين رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، وأسمع من له اذنان ليسمع بأن على المعترضين التوجه للقضاء الذي يحكم في المنازعات، هذه العبارة التي حرصت قناة الا وتي في على تمريرها في مقدمة نشرتها المسائية بالأمس
خلاف الرئيسين الذي هدأ لبعض الوقت وحقق نقلة نوعية بعد أزمة احتجاز الرئيس الحريري، يبدو أنه عاد الى المربع الأول حيث عودة السجالات وهذه المرة بوتيرة متصاعدة من كلا الطرفين، مما يفتح الباب أمام حرب باردة مرتقبة من الآن وصاعداً، فيما يبدو أن حزب الله لن يدخل كوسيط في القضية، التي صرحت مصادره أنه يقف مع الرئيس بري كون مسألة ترقية ضباط دورة 1994 ميثاقية
خلاف عون وبري ليس الأول وهو ليس وليد سجال طارئ وحتماً لن يكون الأخير، فعلاقة الرجلين لطالما تخللها مناوشات وعرض عضلات وتهم متبادلة، ولطالما كان اليد اليمنى للرئيس عون الوزير جبران باسيل ومن خلفه اليد اليمنى للرئيس بري الوزير علي حسن خليل هما الكفيلين بالردود المتبادلة وباعثي الرسائل السياسية الكلامية، فيما كان يشنغل حزب الله الحليف الاستراتيجي للرئيس عون والتيار الوطني الحر في محاولة إيجاد المخارج لاي سجال يصعد على واجهة المشهد السياسي
دورة 1994 او ما تُعرف بدورة عون كما اصطُلح على تسميتها يبدو أنها بداية شوط جديد بين عون وبري وسيحرص كل فريق من موقعه على ان تكون الكرة في ملعبه لتسجيل هدف الفوز في مرمى الفريق الآخر، مع متابعة شيقة من قبل الجمهور، وحرص الفرق الأخرى المنافسة على الترقب والمشاهدة لقطف ثمار اي نتيجة لصالحها