اعلن مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان من دار الفتوى في رسالة الى اللبنانيين لمناسبة شهر رمضان، ان “وطننا لبنان لا يحكم إلا بالتوافق والتعاون وليس بمنطق الرابح والخاسر
وأشار الى ان “مهما اختلفت الرؤى السياسية فإن مستقبل لبنان الواعد هو ما يجب النظر إليه”، داعيا الى “تشكيل حكومة قادرة على تأمين الخدمات للمواطنين وانهاض الوضع الاقتصادي
وطالب المفتي دريان كل القوى السياسية، “إلى التعالي وتغليب المصلحة الوطنية على ما دونها في ظل الوضع الإقليمي والدولي المتأزم”، لافتاً الى ان “الانتخابات انتجت حالات من القطيعة والمماحكات التي لا يجب ان تبقى لأنها تثير الاحقاد واستعادة التعاون والمودة بين الناس
واعتبر انه “نجح من نجح، على الجميع اليوم التوجه للخدمة الوطنية العامة وبخاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي مرت علينا في السنوات الأخيرة والتي نالت بقسوتها من المؤسسات التعليمية والصحية والخيرية في مجتمعنا
وعبر المفتي عن استنكاره للوضع في القدس قائلا:”في رمضان ، ينبغي أن نتحدث عن فلسطين، وعن القدس والأقصى، فهذه الأماكن المقدسة والعزيزة على قلوب المسيحيين والمسلمين، تتعرض بعد الاحتلال والاغتصاب لتغيير الهوية، وفقد المعنى، وها هم الصهاينة، يريدون جعل القدس عاصمة للكيان الصهيوني الغاشم
وأضاف:”إن الواجب هو التضامن مع فلسطين وشعبها العربي، ومع القدس وأهلها، والمسجد الأقصى، وكنيسة القيامة، وصحيح أن القدس ومساجدها وكنائسها هي حق للعرب لا شك فيه. لكن حتى الحق لا بد من أن يتجدد استحقاقه بالنضال، وبعدم التسليم. ينبغي أن يظل واضحا، أننا لن نقبل استعمار القدس، ولا استعمار فلسطين، أيا تكن وسائل القهر والإرغام