حوار ومتابعة- خاص شبكة تحقيقات الإعلامية
هشام فارس
جويل داغر ممثلة لبنانية واعدة، من مواليد برج الجدي.
خريجة كليَّة الفنون الجميلة في الجامعة اللبنانيَّة، شاركت في العديد من المسلسلات اللبنانيَّة نذكر منهم: أجيال- اخترب الحي- وين كنتي- الحرام- باب إدريس، حلو الغرام، وحيدة، دقة قلب وحالياً زوجتي أنا الجزء الأول.
تميزت بإحساسها الجميل في تأدية أدوارها وتجسيدها للشخصية بشكلٍ جعلها تدخل قلوب المشاهدين بسرعة.
بعد إنتهاء الجزء الأول من “زوجتي أنا”، كان لنا مع جويل المتألقة دائماً، هذا اللقاء الجميل. نترك لكم القراءة.
- كما نعلم أنه إنتهى الجزء الأول من مسلسل “زوجتي أنا”… أخبرينا عن أصداء العمل، وما هو السبب الذي جعل جويل داغر تشارك في هذا المسلسل؟
أولاً أود أن أذكر أن المُسلسل من إنتاج مروى غروب، إخراج إيلي السمعان وكتابة كريستين بطرس.
الحمدالله العمل نال أصداء إيجابية جداً. وما يُشجعنا أكثر هو أننا نصور ونعرض في الوقت نفسه، مما يسمح لنا إكتشاف زوايا عديدة بإستطاعتنا تحسينها.
ونجاح العمل جعلنا نتشجع لإعطائه من قلبنا أكثر. أما بالنسبة للسبب الذي جعلني أشارك في “زوجتي أنا” بالرغم أنني لا أحبذ كثيرا المشاركة في عمل لا يزل قيد الكتابة، لكن في زوجتي أنا لم أتردد لأن القصة جذبتني بالرغم من أنه عندما عُرض علي العمل كان بين يدي 5 حلقات فقط.
لكن بعد أن علمت بالأحداث المستقبلية تحمست كثيرا للقصة وفي الجزء الثاني سنرى أحداثا أكثر تشويقا. نعدكم!
- قمتي بتأدية أدوار عدة في مسلسلات من كتابة أكثر من كاتب محترف منهم كلوديا مرشيليان، فراس جبران، كارين رزق الله وطارق سويد. هل وجدت نفسك قريبة من نصوص كاتب معين أكثر من غيره؟
كل كاتب ذكرته يتميز بأسلوبه الخاص وقصصه. لا أُفضل كاتب على آخر، فأنا أرى القصة ولا أنظر للكاتب. إحتمال أن يكون الكاتب جديد ويكتب للمرة الأولى، إنما القصة رائعة.
أنا مع النص، وجميع الكتاب الذين ذكرتهم كانت كتاباتهم جميلة وكنت مسرورة للمشاركة في نصوصهم.
- إلتقائكِ دائماً مع الممثل مازن معضم يولد ثنائي جميل.. هل تعتبرين لو أنك تواجدت مع ممثل آخر في اخترب الحي وزوجتي أنا، كان العمل سيكون أقل نجاحا. طبعاً هنا أتكلم تمثيليا وليس كقصة.
بالنسبة لي البطل في الدراما هو النص. عادة الحلقة الأولى يشاهدونها بسبب الأبطال، وبعدها إن أحبوا القصة يستمرون في مشاهدتها وإن لم تعجبهم مهما كانوا من معجبي الأبطال لن يتابعوا القصة.
مازن وأنا أصدقاء قبل أن نكون زملاء، وهناك إنسجام بيننا وهذا الإنسجام إنعكس بوضوح على الشاشة الصغيرة، لهذا السبب الجمهور أحب هذا الثنائي.
لكنني لا أستطيع القول بأنه لو لم يكن مازن معي لما نجح العمل لأن الجمهور أحب القصة. لكن طبعا وجودنا سويا كان له أثر جميل.
- ما هو أكثر الادوار تأثيراً بجويل داغر؟
لدي نقطة ضعف بمسلسل “باب إدريس” لأنه بالنسبة لي كان الباب الذي أدخلني هذا المجال، والناس تعرفت علي من خلاله ونلت جائزة الموروكس دور عنه. لهذا السبب ترك لدي بصمة جميلة ومن بعد باب إدريس الآن “زوجتي أنا”
- تتمتعين بمؤهلات جمالية تسمح لك خوض غُمار عرض الازياء. هل فكرتي خوض هذا المجال من قبل؟
(من دون تردد) لا أبداً.. هذا الموضوع لا يهمني ولا أحبه أصلا. درست مسرح ولدي شغف بالتمثيل فقط، لكن عرض الأزياء طبعا لا.
- لو لم تكني ممثلة ما كنت تودين أن تكوني؟
لا أتخيل نفسي إلا ممثلة. عندما دخلت المسرح وقدمت على إمتحانات دخول الجامعة اللبنانية – والكل يعلم الجامعة اللبنانية أصعب بكثير من الجامعات الخاصة- كنت مُصممة في حال لم يحالفني الحظ سأعاود التجربة في العام المقبل ولن أستسلم. لدي شغف بالتمثيل بشكل كبير وعندما يجتمع الشغف مع المهنة يولد شيئا جميلا. التمثيل هو حياتي كلها.
- هل تعتبرين الزواج مؤسسة فاشلة؟
الزواج ليس مؤسسة فاشلة. علينا فقط أن نحسن الإختيار وأن نُقدم على هذه الخطوة في سن معينة نكون فيها ناضجين بما فيه الكفاية لإتخاذ مثل هكذا قرار.
طالما التفاهم هو سيد الموقف سيكون الزواج إضافة جميلة في حياتنا. جميل أن نؤسس عائلة أعتقد أنه حلم كل شخص.
إنجاح الزواج أو إفشاله يكون بيد الطرفين.
- ما هو أسوأ شيء في بمجال التمثيل الذي أحبيتيه وأعطيتيه من قلبك.
هذا المجال جميل جداً لكن يحكمك بأمور معينة. فعندما تصبح تحت الأضواء عليك الإنتباه لطريقة تصرفك ولأشياء كثيرة.
فعلى سبيل المثال أحيانا لا تستطيع الخروج كما أنت، لأن العالم جميعا باتوا يعرفونك بالصورة التلفزيونية. أحيانا أخرى تكون (مش طايق حالك ومعصب) لا تستطيع إلا الرد على الناس ومصافحتهم وهذا شيء جميل طبعاً، لكن هناك أمور لا يستطيع الشخص المعروف ممارستها عكس الشخص العادي.
- إن أردنا وضع التكنولوجيا في ميزانك، إلى أي جهة سيميل الميزان: التكنولوجيا والإنفتاح العالمي والتسهيلات التي نعرفها جميعا؟ أو التكنولوجيا وتحطيمها للكثير من وجوه حياتنا اليومية؟
في السابق كنا نقرأ أكثر، اليوم بتنا نحصل على كل معلوماتنا من الغوغل والإنترنت.
الكتاب لم يعد موجود كثيراً. عندما كانت العائلة تجتمع كانت للجلسات نكهة خاصة، باختلاف جلسات اليوم كلُ على هاتفه.
عندما كنا أطفالا كنا نقوم بألعاب جميلة ومغذية للفكر مثل لعبة إنسان حيوان شيء، اليوم أصبحت ألعاب الطفل على آيباد.
التكنولوجيا غيرت الكثير من حياتنا.
- ما هو أكثر شيء تخاف منه جويل داغر؟
أخاف من المرض والموت كثيرا. أخاف على أصدقائي وعائلتي والمقربين مني ، وحتى الذين لا أعرفهم إن سمعت بأحد أصابه مكروه أنزعج.
- في التمثيل دمعتكِ تُذرف فوراً، في الحياة دمعتك كمان (سخية)؟
التمثيل هو تجسيد حالات موجودة بيننا وأكيد دمعتي سخية لكن على أمور معينة تؤثر بي كثيرا، والبكاء ليس عيبا.لأنه في حياة كلٌ منا فرح وحزن، وإن كبتناه بداخلنا ولم نعبر عنه سيودي بنا حتما لمشاكل نفسية.
- أخبرينا في الختام عن الأعمال التي تحضرين لها. وكلمة أخيرة لجميع القراء.
الآن أقوم بتصوير مشاهد الجزء الثاني من مسلسل “زوجتي أنا” فقط فأنا أصب كل تركيزي على هذا العمل ولا أجد الوقت لأي عمل آخر.
ولكل القراء أقول أتمنى أن تكونوا أحببتوا مسلسل “زوجتي أنا” ونعدكم بأحداث مشوقة وجميلة في الجزء الثاني.
نص الحوار