تشهد المناطق اللبنانية هذا العام ، إزدياد في أعداد “مضائف عاشوراء” والتي تقوم بتوزيع المأكولات والمشروبات والفواكه وخلافها على الناس ، إيذاناً ببدء شهر مُحرّم ، حيث يُحيي أبناء الطائفة الإسلامية الشيعية الكريمة هذه الذكرى.
في هذه المضائف العاشورائية ، يتبرّع المُقتدِرون ويقوم بعدها القائمون عليها بإحضار المأكولات والمشروبات والفواكه وتوزيعها على الناس والمارّة ، وتنتشر المضائف بكثرة في بيروت وضاحيتها الجنوبية والبقاع والجنوب ومناطق متعددة من جبل لبنان وشمال لبنان.
وبالنسبة للمسلمون الشيعة ، تُعتبر عاشوراء من أعظم المناسبات التي يجتمعون لأجلها ، فيرتدون السواد ويقيمون مجالس العزاء ويستمعون للسيرة الحسينية طيلة عشرة أيام ، فيما يمتد الحزن لأربعون يوماً.
وهذا العام ومع أجواء الحرب في جنوب لبنان ، أصرّ أبناء الطائفة الإسلامية الشيعية على إحياء الذكرى بكل تفاصيلها ، فحضّروا ما يلزم واجتمعوا تحت راية عاشوراء ، إلتزاماً منهم بقدسية المناسبة وربطاً بإيمانهم العميق بها.