حَسَمَت القوى السياسيّة موقفها من شكلِ الحكومة و”نوعها” التكنوقراطي والأسماء التي ستقتصر على الإختصاصيين، وذلك بحسب ما أكّدت أوساطٌ معنيةٌ لـ”ليبانون ديبايت”.
وأشارت الأوساط، الى أنّ “عددَ الوزراءِ بات محصورًا بين 18 و20 وزيرًا، وإعلان ولادة الحكومة سيتمّ مطلع الأسبوع المقبل على أبعدِ تقديرٍ، خصوصًا مع فكِّ العقد التي كانت تعرقل مسار الحلّ ولاسيّما تلك الدرزية والشيعية”.
ولفتت، الى أنّ الإتفاق حصلَ على إعتبار أنّ عنوان الحكومة الجديدة “العريض” بغض النظر عن عمرها هو الإنقاذ، سواء على الصعيد الإقتصادي أو المالي وكذلك المعيشي.
الأوساط أكّدت في هذا السّياق، أنّ “الحكومة المُنتَظرة لا لون لها، ووزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل لا يتدخّل في عمل الرئيس المُكلَّف حسّان دياب، وكذلك ترك رئيس الجمهورية العماد ميشال عون للأخير الوقت والحرية لإجراء المشاورات المطلوبة والخروج بتشكيلةٍ حكوميّةٍ بأسرعِ وقتٍ ممكن”.
واعتبرت، أنّ التذرّع بالأوزان السياسيّة لا يمكن أن يسريَ على التشكيلة الحكوميّة، لأن المعيار في “التكنوقراط”، يرتكز على الإختصاص والكفاءة لا على الأحجام، من هنا كان الإعتراض حتى على تكليف الرئيس سعد الحريري الذي كان وصوله سيحدث خرقًا لهذا المبدأ، على إعتبار أنّه رئيس تيار سياسي، ونائب في البرلمان ومن “أحزاب السلطة”.
كذلك، كشفت الأوساط، أنّ البيان الوزاري سيكون شبيهًا بـ”النصّ السّابق” لحكومة الرئيس سعد الحريري، وتحديدًا لناحية بند المقاومة، في حين شدّدت، على أنّ الأسماء التي يتم تسريبها غير دقيقةٍ ولا اتفاق نهائي بشأن أيّ شخصيّة.
في السّياق، عَلِمَ “ليبانون ديبايت”، أنّ الرئيس دياب يعقد اليوم الخميس اجتماعًا مهمًّا للتشاور بشأن التشكيلة الحكوميّة، ومن شأن أجوائه الإيجابيّة أن تظهر خلال أيّام معدودة.