أحيا الحزب السوري القومي الاجتماعي ذكرى عملية “الويمبي”، فأقام احتفالاً في القاعة التي تحمل إسم منفذ العملية الشهيد خالد علوان ونظم مسيرًا الى مكان تنفيذها في شارع الحمرا، حيث تم وضع إكليل من الزهر على اللوحة التذكارية التي تخلد ذكرى العملية.
حضر الاحتفال وشارك في المسير عدد كبير من ممثلي الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية وفصائل المقاومة الفلسطينية وفاعليات، الى جانب رئيس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي سمير رفعت ونائب رئيس الحزب وائل الحسنية وعدد من أعضاء قيادة الحزب.
وألقى عضو المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي قاسم صالح كلمة القيادة المركزيّة، استهلّها بتوجيه التحية إلى أبناء شعب فلسطين والمقاومين الأبطال الذين واجهوا ببسالة واقتدار قوات الاحتلال الصهيونيّ التي حاولت اقتحام مخيم بلاطة شرق نابلس وبلدة الطور شرق القدس.
وتوجّه صالح باسم قيادة الحزب، بأحر التعازي إلى أهالي الضحايا الذين قضوا في مراكب الموت، لافتاً إلى أن، “المسؤوليّة تقع على الدول التي تفرض حصارًا على لبنان وعلى السلطة السياسيّة التي استقالت من مسؤوليّاتها تجاه الناس”.
وشدّد صالح على أنه، “في الخامس والعشرين من أيار عام 2000 انسحب العدو الصهيوني ذليلاً مهزوماً بعد أن استهدفت المقاومة مواقعه ومواقع عملائه العسكرية ودمرتها وأوقعت المزيد من القتلى في صفوفه، فتحررت معظم الجغرافيا اللبنانية من براثن الاحتلال وعاد الجنوب الى حضن الوطن بفعل المقاومة التي أثبتت انها الخيار الأنجع لاستعادة الحقوق وتمكنت من ارساء توازن الردع والرعب مع العدو.
وقال: “إننا في ذكرى عملية الويمبي التي نستحضر من خلالها عمليات المقاومة وشهدائها، نستحضر أيضاً الدور المفصلي والاستراتيجي الذي تنكبته سورية وهي التي خاضت مواجهات ملحميّة ضد الغازي الصهيوني وقدمت الشهداء والتضحيات الجسام في هذه المواجهة دفاعاً عن وحدة لبنان وما قدّمته من دعم وإسناد لقوى المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق.
وتابع، “فالتحية كل التحية من منبر الشهيد خالد علوان وباسمكم جميعاً إلى سورية وقائدها الرئيس بشار الأسد وجيشها الباسل، فسورية سخرت كل قدراتها وإمكانياتها دعماً للمقاومة ومنعاً لتقسيم لبنان وساهمت في إعادة بناء مؤسسات الدولة، وتثبيت سلمه الأهلي، فلسورية رئيساً وجيشاً كل الشكر والامتنان.
وعرض صالح للوضع الإقتصادي حيث قال: “إن ما حققه المقاومون من نصر وعز وكرامة لبلدهم وشعبهم يواجه بعقوبات وحصار اقتصاديّ ترعاه الولايات المتحدة الأميركية واتباعها ولذلك يشهد لبنان أزمات سياسية واقتصادية حادة تستعصي على الحلول بسبب طبيعة النظام السياسيّ الذي يحكم لبنان منذ عام 1943 القائم على الطائفية والمحاصصة.
وأضاف، “إن الإصلاح الحقيقي يبدأ بالإصلاح السياسي وأول بنوده إلغاء الطائفية عبر جملة خطوات تبدأ بتشكيل الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية، ووضع قانون انتخاب يعتمد لبنان دائرة انتخابية واحدة على قاعدة النسبية وخارج القيد الطائفي, واعتماد قانون أحزاب جديد عابر للمناطق وتعزيز هيئات الرقابة وقضاء مستقل لمحاسبة الفاسدين والمرتكبين”.
وشدّد صالح على أنّ ، “بيروت صمدت وانتصرت فاستحقّت أن تكون عاصمة للمقاومة وعاصمة لحرية الرأي والتعبير، وعاصمة للصحافة، الصحافة التي تعرّضت في بيروت لاعتداء آثم تمثل باحتلال مكاتب جريدة “البناء” منذ أسبوع ونيّف. وهذا الاعتداء لا يمكن التعاطي معه إلا بمسؤولية عالية، لا سيما من قبل الأجهزة الأمنية التي لا نرى سبباً لمماطلتها بتفيذ القرارات القضائية؟”.
وأكّد أنَّ، “حرية الصحافة وحصانة المؤسسات الإعلامية أولوية الأولويات، والقوى الأمنية معنية بتنفيذ القرارات القضائية التي حكمت بإخلاء مكاتب جريدة البناء من العناصر المسلحة بأقصى سرعة ممكنة، وذلك لوضع حد لمثل هذه الأفعال التي تمسّ بالحرية وبهيبة الدولة في آن”.