لأن النجاح لا يُصنع إلا بإيمان بما نقوم به من جهد ، ولأن المرأة في العالم العربي تحديداً هي قوة بحد ذاتها لا ينقصها شيء لتكون بنفس مستوى الرجل وربما أكثر ، تستضيف مجلة تحقيقات في عددها لهذا الشهر سفيرة السلام والإنسانية ومستشارة منظمة “قوة الأفراد” الإماراتية غزالة المطوع لنستفيض معها في تساؤلات ذات أهمية ومثيرة للجدل.
- خلال العشر سنوات الأخيرة ، شهد العالم العربي منازعات سياسية وإضطرابات أمنية وأحداث قتل إشتدت في السنوات الأخيرة وجعلت الإنسان العربي مجرد رقم ، فإلى هذا الحد برأيك لم يعد للمواطن العربي من قيمة ؟
الوطن العربي يعاني من تحديات تطال أمنه ولن اتكلم عن السياسة لاني غير متخصصة فيها ولكني أمثل الانسانية في كل بقاع العالم، أعتبر نفسي سفيرة من عند الله تعالى لأُلهم الانسانية معنى التعايش السلمي والتسامح الانساني، نحن لسنا الوحيدون في هذا العالم ، فإذا لم نستطع نحن البشر أن نتصالح ونتعايش بسلام فكيف بنا مع المخلوقات الاخرى التي خلقها الله.
أطمح في عالم خال من الصراعات وخال من الحروب والمجاعات حتى يتمكن الإنسان في كل مكان من المساهمة في إثراء الحضارات بنتوعها العرقي والمذهبي والديني.
الإنسان العربي هو جزء من الحضارة الإنسانية العريقة وكما ذكرت مراراً وتراراً بأن المستقبل سيحمل الخير بإذن الله تعالى وهذه النزلة وراءها صعود شامخ بإذن الله ، وعلى الإنسان المثابرة والسعي الإيجابي ونشر المحبة وعمل الخير للمجتمع الإنساني لأنك إذا سعيت في عمل الخير سيسخر لك الله عز وجل من يمدك بالعون والمساعدة من غير أن تطلب ، فقط ثق بالله وتوكل عليه حق التوكل وأحسن الظن بالناس وتمنى الخير للناس كما تتمناه لنفسك، فعطايا الرحمن أعظم وأجل.
- تتحدثين دوماً عن الإصرار على تحدي الذات وإثبات قدراتك ، لكن هناك المئات من الشباب العربي المبدع التائه اليوم بحثاً عن حلم “الفيزا” علّه يُقدر في الخارج ، فأين مؤسسات الإبداع العربية وماذا عن غياب الخطط التنموية من وجهة نظرك
أعتبر دولة الامارات السباقة في كل شيء يثري الساحة الإنسانية ، فهي الدولة الأولى العالمية في المساهمات العينية والمعنوية في مكافحة الفقر والجهل عالمياً ، ومؤخرا أطلقت مبادرات جبارة للشباب العربي خاصة وللإنسانية عامة في شتى ميادين الإبداع والإبتكار والقراءة والتأليف والفضاء وغيرها من الميادين العلمية والأدبية التي ستخلق أجيالا خارقين في جميع المجالات الحياتية ، دولة الامارات دولة العجائب ودولة العظماء أسسها رجال عظام خلدوا أمجاداً لن ينساهم التاريخ، والإنسان العربي المبدع مهما صعب طريق وصوله ولكنه في النهاية سيصل لأنه يحمل راية السلام والإبداع الإنساني.
- مؤلفاتك في الخيال العربي والتي تضعينها بتصرف الناس ، كيف بدأتِ كتابة مثل هذا النوع من المؤلفات ؟ وما مدى إنتشارها عربياً ؟
بدأت الكتابة منذ 3 سنوات في الخيال العلمي ولله الحمد لازلت مستمرة في كتابة المزيد من هذه القصص، وهي لم تنزل الأسواق بعد وكما ذكرت لازلت أقيم دور النشر لأختار الافضل منهم ، ولامانع لدي من إنتاجه سينمائياً إذا تطلب الأمر قبل نزوله في دور النشر .
قصصي كلها من وحي خيالي المبدع ولله الحمد وتحمل رسائل سلام وحب الخير للجميع وبها أيضاً أفكاراً لإختراعات تكنولوجية ممكن أن تُثري المجال التكنولوجي.
فقصصي موجهة لجميع الأعمار وخاصة الشباب لأن يلهمهم على الابداع والإبتكار وكله تشويق واثارة.
- ماذا عن دور المرأة الإماراتية تحديداً ، في ميادين العمل كافة ؟ وما نظرتك للقيود المفروضة عليها في المقابل في بعض الدول ؟
القيود هي عامة شأنها شأن الفتاة في الوطن العربي ولكننا في دولة الإمارات محظوظون فالمراءة تبوءت مراتب عليا واستحقت حقوقها كاملة بفضل القيادة الحكيمة فلا شيء مستحيل في قاموس المواطن والمواطنة في سبيل نهضة البلاد ودعم القيادة المستمر لجميع القطاعات التي ترتقي بالوطن والمواطن عالياً ولله الحمد ، ولكن إذا كانت هنالك بعض العراقيل فستكون خاصة في الفتاة نفسها كظروف عادات وتقاليد أسرتها وليست من الحكومة.
- هل وصلتي ذات مرة لمرحلة اليأس ؟ وكيف تقاومين التحديات اليومية ؟
حياتي كلها كفاح وصبر ولله الحمد ربي كان ولايزال معي ولله الحمد، وصلت لمراحل روحانية عالية مع الله تعالى حتى أصبح الفشل والألم لذة ونجاح، وهنالك إنتاج ادبي كبير سيرى النور قريباً يتكلم عن هذا الأمر والذي سيلهم البشرية بكل تاكيد بإذن الله تعالى.
كلمة أخيرة
كلمتي اوجهها الى المرأة فأقول للمرأة في كل مكان في العالم لا تتنازلي عن حقك في الحياة والتعليم والعمل فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق وأؤكد بأن على المرأة أن لا تنادي بالمساواة مع الرجل، لأن المساواة إنتقاص من حقوقها ، فأقول لها لك أن تتساوي في بعض الحقوق وبعضها الآخر تحتاجين فيها بحقوق أكثر من حقوق الرجل بما يتناسب مع طبيعة دورك في الحياة كمولدة ومربية أجيال .
باختصار أنت بحاجة الى حقوق اكثر من الرجل. ، فأنت خير ما وصى به سيد المرسلين محمد عليه افضل الصلاة والسلام في حجة الوداع وفي فراش موته صلوات الله وسلامه عليه وأهل البيت، فأنت أساس الحياة وروح المكان وانت الرحمة كلها