رصد ومتابعة- شبكة تحقيقات الإعلامية
ليس بجديد على نائب بيروت فؤاد مخزومي محاولته أن يصبح زعيماً للسنة في لبنان ، متسلِّحاً بقوته المالية دون غيرها ، وببعض العلاقات التي نسجها مع عواصم عربية و أوروبية ، ما هي إلاّ علاقة “بزنس” لا أكثر.
ولعلّ فشل فؤاد مخزومي في استقطاب النواب السنة حول مائدة عشاء ، شكّلت صاعقة جديدة أمام حلمه القديم بأن يكون رئيساً للوزراء وزعيماً للطائفة السنية في لبنان ، هذا الحلم الذي بقي يراوده منذ أن شكّل “حزب الحوار الوطني” والذي كان في حينه مغايراً بالقناعات والمبادئ بشكل جذري عمّا هو عليه اليوم.
وفشل العشاء الأخير الذي سعى مخزومي من خلاله لجمع أغلب النواب السنة ، مع اعتذار حوالي 10 نواب عن الحضور، لأسباب كثيرة ومن أبرز المعتذرين النواب: نبيل بدر، عماد الحوت، محمد سليمان، عبد الرحمن البزري، ياسيين ياسين، جهاد عبد الصمد، أحمد الخير، وضاح الصادق، ايهاب مطر.
هذا الغياب السني الكبير ليس وليد الصدفة ، بل نتاج سوء قراءة المشهد العام من قبل النائب مخزومي ، رغم الفراغ الكبير وسط الساحة السنية اليوم.
فالزعامة لا تُبنى بالعشاوات واللقاءات ، هي تحتاج في بادئ الأمر لثبات المبادئ ولنضال وطني من نوع آخر.