متابعة ورصد – هشام فارس
لاشك أن الأعمال الرمضانية اللبنانية لهذا العام تتنافس فيما بينها وبقوة، حتى بات اللبنانيون يتوقفون عن تأدية جميع أعمالهم والإختلاء في منازلهم مع الشاشة الصغيرة أثناء عرض أي مسلسل رمضاني. هذه إضافة جميلة للدراما اللبنانية التي بدأنا نعتاد على تقدمها رويداً رويداً نحو الواقعية والجمال.
وفي جولة على أبرز الأعمال التي نشاهدها نرى شاشة الـ mtv تتصدر النجاح الرمضاني على عرش لآخر نفس والهيبة، ليأتي بينهما النص الممتع-المفقود في الوقت نفسه “أدهم بيك” الذي كتبه طارق سويد على ما يبدو كالمُعتاد بسحر جميل، لكن تقدم للمشاهدين بصورة أخرى وحتى الآن لا ندري ما حصل.
فالجميع يعلم بالنجاحات المتتالية التي قدمها سويد على مدى أعوام بدءاً من آماليا مروراً بكفى وحلو الغرام وصولاً إلى وجع الروح وجميعها أعمال حملت في طياتها رسائل مهمة. لكن يبدو أن الطابة هذه المرة لم تسرح في ملعب طارق سويد، فكانت الفجوة إما في إختيار الممثلين أو في الإخراج، هذا موضوع نتركه لروّاده، لكن ما هو واضح كنقد صحفي بسيط، أن النص جميل والحبكة ممتازة خصوصاً أننا نعود بالأحداث لحقبة قديمة، ولا شك أن الإنتاج أعطى العمل حقه في أكثر من زاوية، وهذا ما جعل المشاهدين في حيرة كبيرة، حتى بات أدهم بيك إشكالية رمضان ٢٠١٧.
فمن المسؤول عن نتيجة هذا العمل الذي يبدو أنه كُتب بطريقة، لكنه حُيّك بطريقة أخرى. هل سنرى معارك متل القمر في “أدهم بيك” خصوصاً أن العملان يندرجان تحت إسم الشركة نفسها؟ أم أنه أصبح من الضروري على الكاتب إنتاج نصوصه بنفسه؟