نزار قباني شاعر سوري معاصر، ينحدر من أسرة دمشقية لها باع طويل في الأدب. ولقباني العديد من المؤلفات الشعرية الرائعة، التي نشرت ضمن مجلدات لأعماله الكاملة.
بذة عن نزار قباني
وُلد الشاعر الكبير نزار قباني في الواحد من عشرين من آذار عام 1923 في مدينة دمشق عاصمة سورية، لعائلة أدبية تجارية فوالده توفيق قباني كان مالكا ً لمصنع شوكولا، بينما الكاتب والمسرحي أبو خليل القباني هو أحد أقاربه. كان له أختان: وصال وهيفاء وثلاث أخوة: معتز، صباح ورشيد.
درس نزار بين عامي 1930-1941 في مدرسة الكلية العلمية الوطنية التي كانت مملوكة في وقتها لصديق والده أحمد منيف العايدي، تابع نزار دراسته في جامعة دمشق في كلية الحقوق.
عمل نزار في السلك الدبلوماسي السوري من عام 1945 حتى عام 1966، بينما تبقى أعماله الشعرية هي البصمة الأهم في تاريخ الأدب العربي والعالمي وله العديد من الدواوين الشعرية منها: “كتاب الحب”، و”مئة رسالة حب”، و”قصائد متوحشة”، و”أشعار خارجة عن القانون”، و”إلى بيروت الأنثى، مع حبي”، و”أشهد أن لا امرأة إلا أنت” و” كل عام وأنت حبيبتي”. توفي في لندن في 30 نيسان عام 1998 ودفن في دمشق.
بدايات نزار قباني
وُلد الشاعر الكبير نزار قباني في الواحد من عشرين من آذار عام ألف وتسعمائة وثلاثة وعشرين في مدينة دمشق عاصمة سورية، لعائلة أدبية تجارية فوالده توفيق قباني كان مالكا ً لمصنع شوكولا، بينما الكاتب والمسرحي أبو خليل القباني هو أحد أقاربه. كان له أختان: وصال وهيفاء وثلاث أخوة: معتز، صباح ورشيد.
درس نزار بين عامي 1930-1941 في مدرسة الكلية العلمية الوطنية التي كانت مملوكة في وقتها لصديق والده أحمد منيف العايدي، تابع نزار دراسته في جامعة دمشق في كلية الحقوق.
ومن النقاط المؤثرة في طفولة وحياة نزار كان انتحار شقيقته رافضة الزواج التقليدي بغير إرادتها، ويقول نزار إن ذلك الحدث قد يكون له الأثر الأكبر في طبيعة أشعاره التي تدافع عن الحب والمرأة.
إنجازات نزار قباني
بدأ نزار كتابة الشعر منذ مراهقته وخلال دراسته الجامعية وتحديدا ً عام ألف وتسعمائة وأربعة وأربعين نشر أول ديوان شعري له بعنوان “قالت لي السمراء”، قصائد هذا الديوان أثارت الكثير من الجدل في المجتمع السوري والدمشقي فقد كان المحتوى جديدا ًعليهم، ورغم ذلك فقد دعمه وزير الثقافة منير العجلاني وسمح بنشر الديوان.
بعد تخرجه من كلية الحقوق في جامعة دمشق عام ألف وتسعمائة وخمسة وأربعين، عمل قباني في وزارة الخارجية السورية حيث كان سفيرا ً في عدة مدن مثل إسطنبول، ومدريد، والقاهرة ولندن.
بين عامي 1948-1950 نشر نزار ثلاثة دواوين جديدة هي “طفولة نهد”، و”سامبا” و”أنت لي”، ثم نشر عام ألف وتسعمائة وستة وخمسين ديوان “قصائد” والذي اعتُبر أحد أهم أعماله الأدبية.
عام ألف وتسعمائة وتسعة وخمسين تم تعيينه كنائب سفير الجمهورية العربية المتحدة في الصين، وخلال فترة الستينيات نشر نزار ثلاثة دواوين هي “حبيبتي”، و”الرسم بالكلمات” و”يوميات امرأة لا مبالية”، وفي عام ألف وتسعمائة وستة وستين استقال قباني من اسلك الدبلوماسي ليتفرغ لعمله الأدبي.
في عام ألف وتسعمائة وسبعة وستين أنشأ نزار دار نشر خاصة به في بيروت باسم “منشورات نزار قباني”، لاحقا ً في نفس العام حدثت نكسة حزيران التي هُزمت فيها الجيوش العرب أمام إسرائيل وهو ما شكل نقطة تحول في حياته ولوَّن الكثير من قصائده بعد ذلك، وأهمها قصيدته “هوامش على دفتر النكسة” التي سببت منع بث أغنيه وأشعاره في مصر ووصلت حد منعه من دخول البلاد.
وعلى أثر ذلك كتب رسالة إلى الرئيس جمال عبد الناصر جاء في جزء منها:”لقد أودعت قصيدتي خلاصة ألمي وتمزقي، وكشفت فيها عن مناطق الوجع في جسد أمتي العربية لاقتناعي بأن ما انتهينا إليه لا يعالج بالتواري والهروب وإنما بالمواجهة الكاملة لعيوبنا وسيئاتنا. وإذا كانت صرختي حادة وجارحة وأنا أعترف سلفاً بأنها كذلك، فلأن الصرخة تكون في حجم الطعنة ولأن النزيف بمساحة الجرح…ولا أريد أن أصدق أن مثلك يعاقب النازف على نزيفه والمجروح على جراحه ويسمح باضطهاد شاعر عربي يريد أن يكون شريفا ً وشجاعا ً…فدفع ثمن صدقه وشجاعته”.
وقد نجحت هذه الرسالة في مبتغاها وعادت قصائد نزار قباني تردد في الإذاعة والتلفزيون المصريين، وكان يقول عن هذا “كسرت الحاجز بين السلطة والأدب”.
نشر قباني خلال فترة السبعينيات مجموعة من الدواوين منها “كتاب الحب”، و”مئة رسالة حب”، و”قصائد متوحشة”، و”أشعار خارجة عن القانون”، و”إلى بيروت الأنثى، مع حبي”، و”أشهد أن لا امرأة إلا أنت” و” كل عام وأنت حبيبتي”.
تعد فترة الثمانينيات من الفترات الغزيرة شعريا ً بالنسبة لنزار فنشر ما يقرب من اثني عشر ديوانا ً شعريا ً منها: و”هكذا أكتب تاريخ النساء”، و”قاموس العاشقين”، و”قصيدة بلقيس” التي كتبها في ذكرى زوجته بلقيس الراوي، و”الحب لا يقف على الضوء الأحمر”، و”قصائد مغضوب عليها”، و”سيبقى الحب سيدي”، و”تزوجتك أيتها الحرية”، و”الكبريت في يدي ودويلاتكم من ورق”، و”ثلاثية أطفال الحجارة”، و”لا غالب إلا الحب” و”الأوراق السرية لعاشق قرمطي”.
في عقد التسعينيات نشر نزار قباني دواوين و”هل تسمعين صهيل أحزاني”، و”هوامش على الهوامش”، و”أحلى قصائدي”، و”أنا رجل واحد وأنت قبيلة من النساء”، و”خمسون عاما ً في مديح النساء”، و”تنويعات نزارية على مقام العشق”، و”أبجدية الياسمين”، و”الأعمال السياسية” و”لا”.
حياة نزار قباني الشخصية
تزوج نزار من قريبة له وهي “زهراء أقبيق” أم ابنه توفيق وابنته هدباء، وكانت تلك فترة انطلاقه نحو عالم الكفاح بشعره وبداية شهرته، فكانت تنهمر عليه اتصالات ورسائل المعجبات وهو ما لم تحتمله زوجته المحافظة فحدث بينهما الطلاق بالتراضي، وفي عقد الخمسينات ارتبط نزار بعلاقة حب مع كوليت خوري والتي وثقت تفاصيل هذه العلاقة العاصفة في روايتها الأولى “أيام معه”.
بعد وفاة ابنه توفيق إثر عملية قلب بقي نزار بدون كتابة الشعر لثلاث سنوات قبل أن يلتقي بلقيس الراوي التي أحبها من النظرة الأولى وتقدّم لخطبتها في عام 1962 إلا أن عائلتها رفضت لما تسمع عن نزار من أنه شاعر النساء والغزل والحب، ولكن نزار بقي على حبه وتقدم لها مرة ثانية بعد سبع سنوات وتزوجا وعاشا في بيروت ليرزقا بطفلين زينب وعمر، وعاشا حياة جميلة يسودها الحب حتى أتى اليوم المشؤوم عام 1981 والذي قتلت فيه بلقيس إثر انفجار سيارة مفخخة استهدف السفارة العراقية في بيروت.
وفاة نزار قباني
عاش نزار قباني آخر سنوات حياته في لندن وودع دمشق في زيارة أخيرة قبل أن يسلم الروح في لندن في الثلاثين من نيسان عام 1998، وعاد إلى دمشق مجددا ً لكن هذه المرة كجثمان محمول بالطائرة، وقد أوصى نزار قائلا ً: “أدفن في دمشق، الرحم التي علمتني الشعر والإبداع، وأهدتني أبجدية الياسمين”.
حقائق سريعة عن نزار قباني
أولى أبياته الشعرية كتبها نزار قباني وهو في السادسة عشر من عمره أثناء رحلة مدرسية إلى روما.
ديوانه الشعري الأول “قالت لي السمراء” أصدره نزار على نفقته الشخصية.
بدأ نزار في طفولته بمحاولة الرسم وعزف الموسيقى قبل أن تظهر موهبته الشعرية.
فيديوهات ووثائقيات عن نزار قباني