رصد ومتابعة- شبكة تحقيقات الإعلامية
أول أمس السبت تعرَّض منزل جد الناشط طارق ملاح الكائن في منطقة “حي السلم” للمداهمة، ووفقاً لرواية الملاح فإن خاله كان وحيداً في المنزل، وشاهد عناصر يُعتقد أنها حزبية، دخلت المنزل وعبثت فيه خراباً وسألت بالإسم عن طارق لإقتياده، لكنه كان خارج بيروت حينها.
هذا الأمر إستفزّ الملاح الذي عبّر عن ذلك عبر صفحته على الفيسبوك، كما أنه تواصل أو تم التواصل معه من قبل قناة “العربية” وكان من المُفترض أن يطُلّ غداً عند التاسعة مساءً للحديث عمّا حصل معه، وهو الذي حمّل حزب الله بشخص أمينه العام السيد حسن نصرالله مسؤلية أي أذى قد يتعرَّض له، مُلمِّحاً بأن عناصر من الحزب هي من قامت بذلك، وفقاً لما تمّ نشره عبر موقع “جنوبيّة”.
وما إن وضع الملاح خبر إطلالته على “العربية” حتى إتّحدت الأصوات ضده، وبدأت التعليقات الشامتة تنهال عليه، ولم يُعد بالإمكان السيطرة على هذه التعليقات التي اتهمته بأبشغ الإتهامات، على اعتبار أن حزب الله نسي العالم ومعركة حلب ولحِق بطارق الملاح.
هذه التعليقات والضغوطات جعلت الملاح يتراجع بعد ساعات قليلة عن إطلالته، وقال على صفحته على الفيسبوك: “أنه نزولاً عند رغبه الأصدقاء والمتابعين تمّ إلغاء الإطلالة على قناة العربية”.
لكنه، سيقوم اليوم برفع دعوى قضائية وهكذا يتم حصر الأمر بيد القضاء وحده، بعيداً عن لعبة الإعلام والشارع.
البعض وقف مع طارق، معتبراً أن من حقه الظهور أينما يريد دون الحاجة لإذن من أحد، وأن ما تعرّض له منذ طفولته ليس بالأمر السهل، لكنّ الأصوات المعترضة فرضت نفسها.
فما بين إغتصاب جسدي داخل دار الأيتام، وفكري خارجها … يبدو أن طارق الملاح وقع بين نارين كلاهما أكلت بعضاً منه!