ليس خفياً على أحد على أن العالم العربي غنيٌّ بالكم الهائل من المُبدعين والمُثقفين وأصحاب الطاقات والمواهب الحقيقية ، التي لا تحتاج سوى “الحد الأدنى” من الدعم أقله معنوياً لإعطائها الحيز و الإندفاع على الإستمرار .
تلك الطاقات التي ومن دونها لما كان للوطن العربي بشرقه وخليجه ومغربه أي معنى حقيقي ، ومع هذا فلا زالت جهود المسؤولين معدومة في الوقوف إلى جانب شباب مُبدع رفع إسم بلده بجهوده الخاصة ، وبإصرار على المضي قُدماً بإمكانيات متواضعة .
يونس إكرام أو كما يُطلق على نفسه لقب “ماكر فلو” ، شاب مغربي إشتهر في مجال الراب وتحديدا “الهيب هوب” ، منذ أن كان في سن ال 10 سنوات ، إختار هذا النوع من الفن لأنه يستطيع من خلاله التعبير عما بداخله وهذا ما يُريحه حسبما صرح لموقعنا.
مُعتبرأ أن هناك فئة من الناس تنظر إلى فن الراب على أنه ” فن المراهقين” ، ويستهزئون به والرد على هؤلاء لا يتم من وجهة نظره إلا من خلال كتاباته والموسيقى التي يُنظمها ، ليؤكد أنه ومن يُقدم هذا النوع من الفن أنهم ناضجين وواعون تماماً لما يفعلونه .
“ماكر فلو” ، أطلق أول ألبوم له عام 2011 حمل عنوان ” سمع وحكم “، وهو يتكون من 10 مقاطع و3 فيديو كليب ، فضلاً عن مشاركته بعدد من السهرات الفنية المتنوعة .
إضطر خلال السنوات الماضية ، للتوقف قليلاً عن متابعة مشواره الفني بسبب ظروف الدراسة وبعض المسؤوليات ، لكنه يعد جمهوره ومُحبيه بالعودة خلال فترة وجيزة وبشكل أقوى .
يتحدث “ماكر فلو” ، عن المشاكل الكثيرة التي صادفته ولعلّ أهمها غياب الدعم المادي ، كون المنتجين في المغرب وهو حال أي دولة عربية لا يدعمون إلا الأسماء المعروفة فقط لأنها طبعاً تدُر لهم مردوداً أكبر ، دون النظر إلى مواهب تستحق .
لكنه ورغم مرارة الماضي لن ييأس وسيكافح حتى يصل إلى ما يريد ولو تأخر قليلاً .
لمتابعة صفحته الرسمية على الفيسبوك إضغط هنا