رصد ومتابعة – شبكة تحقيقات الإعلامية
المراقب والمُطّلع على اللوائح الانتخابية في معظم المحافظات والدوائر ، يتوقف أمام أكثرية منها تشوبها العديد من السلبيات ، سواء المتعلقة منها بوجوه أصحابها ذات التاريخ الأسود ، وخاصة أولئك الذين يتلوّنون مع كُلِّ استحقاقٍ إنتخابي ، ثم يكشفون حقيقة وجوههم من بعدها ، و منها ما هو مرتبط ببرامج انتخابية كرتونية ليست ذو قيمة.
في مقابل هذا المشهد ، هناك بعض الأمل المعقود على قِلّة من اللوائح وكذلك الوجوه الجديدة التي ترشّحت ، والتي تُشكِّل في حال فوزها رافعة للعمل السياسي ببعده الإنساني والأخلاقي ، بعيدًا عن تشويه مفهوم المصلحة العامة من قبل الطبقة الحاكمة منذ عقود.
من بين تلك الأسماء ، لا بدّ من أن نتوقف عند إسم “مارون مخول” المرشح عن المقعد الماروني ضمن لائحة الكتلة الشعبية في دائرة زحلة.
هذا الإسم الذي أبدع صاحبه في مجال عمله المالي والمصرفي ، فضلاً عن أنّ حلقات الثقافة والفكر والمواطنة الجامعة ، تشهد لتضحياته الجِسام ، ليس على مستوى زحلة فحسب ، بل وعموم لبنان.
هؤلاء نماذج مُشرِّفة ، تُشعرك بضرورة الحاجة الفعلية للتغيير ، وتعطيك الحماس لأن تكون مشاركًا في الإستحقاق الانتخابي لا مُتفرِّجًا أو مقاطعًا.
ها هي الفرصة باتت بين أيدينا ، وما علينا سوى أن نُحسن هذه المرة الإختيار.