رصد ومتابعة- شبكة تحقيقات الإعلامية
همّ الشاب علي عواضة (42 عواضة) وكما كل صباح ، للذهاب إلى مدرسته حيث يُدرِّس هناك ، ودَّع أطفاله الثلاثة “آية” و”حوراء” و”حسين” ، ثم رحل صوب بلدة كونين الجنوبية للإلتحاق بأعظم وأقدس مهنة ، وهي تعليم الأبناء ليقاوموا المستقبل الأسود بسلاح علمهم.
هناك سقط هاتفه منه ، وما إن همّ لالتقاطه حتى اختلّ توازنه ، فسقط في البئر وفارق الحياة ، بحسب ما تناقله شهود عيان ، في مأساة لا يمكن أن يتصورها عقل. إلا أن المَنِيَّة عندما تأتي لا يقف في دربها أي إنسان ، وتلك عطايا الخالق يأخذها متى يشاء.
أهالي بلدته جويا الجنوبية تناقلوا خبر رحيله بعبارات مبكية ، وهو المعروف بطيبته ونُبل أخلاقه ، ومودته من الجميع ، كيف لا ووظيفته تتطلب منه ذلك أصلاً.
الرحمة لروح علي ، ولاطفاله كل الحب والمودة ، ولا كلام يُعبر عن الأسى!