خاص – شبكة تحقيقات الإعلامية
الناظر عن كثب لمسيرة النجمة الذهبية نوال الزغبي الفنية، يجدها بعيدة عن الوقوع في بعض الحُفر التي انزلقت بها أقدام من يُعتبرون في ذات مستوى مسيرتها الفنية.
نوال التي تطُل على الجمهور بخفة ظل وبكل عفوية وبساطة، لم تُرهق نفسها في متاهات الردود والثرثرة الكلامية التي يتَّبعها البعض لإنقاذ نفسه من الغرق والنسيان، فكانت ذكية لدرجة القدرة على شعور الخصم باللامبالاة، مع مراقبتها الحثيثة لمجريات أي تعليقات أو إتهامات، فبقيت مُحافظة على حدود لم تسمح لأحد بعبورها، ممن لا يملك تأشيرة دخول خاصة منها، يصعُب على أيٍّ كان الإستحصال عليها.
وكمسيرة أي فنان، هناك الكثير من المطبَّات والتجاذبات التي لا بُدَّ منها، أمام عالم مفتوح على مصراعيه وإعلام يتوارث الهواء المفتوح دون معنى في بعض جوانبه، لكن كل هذا لم يكُن يُشكِّل لها هاجساً أو تحدي، بل على العكس عرفت كيف تجعل من هواء متوارث للنقد الغير مسؤول، وسيلة للحديث عنها بكل موضوعية، لأنها وبإختصار نوال الزغبي.
فهي تدخل قلوب الناس قبل إعتلائها خشبة المسرح، لينسج هذا التشابك بينها وبين جمهور يرتبط مع نوال في الفن والثقافة والفكر والإتزان والأهم الإبتعاد عن التلوُّن والتصنُّع والتزييف.
للنجمة الذهبية التي لن تنضب يوماً أو تخِف، تحية الكبار لأنها في الفكر والثقافة والحضور والكلام في مرتبة الكبار، فألف تحية.