عديد من علب الدواء تحتوي على كرات من القطن عند فتحها، ويبدو أن وجود الكتل القطنية كان له سببٌ منطقي ومهم في ما مضى وحتى اليوم.
ويعود السبب إلى بداية القرن العشرين عندما تم ملء الفراغ داخل علبة الدواء وتثبيت الحبوب داخلها، التي قد تتعرض للتصادم والتحطم أثناء نقلها من مكانٍ لآخر. وفقاً لموقع “businessinsider
كرات القطن في الدواء أصبحت حل بديل لتفادي تحطم حبوب الدواء جراء تصادمها، وذلك عبر تغليفها بغلاف قابل للتحلل يحميها من التحطم والتفكك، ويُنظّم طريقة عملها داخل الجسم عند ابتلاعها.
لكن بعد مرور سنوات طويلة على وجود القطن في علب الدواء، لم يكن من السهل التخلي عنه، نظرًا لأنه أصبح من المسلّمات بين المستهلكين. فقد كان وجود الكرات القطنية بمثابة إثبات للمستهلك بأن العبوة لم يعبث بها، وأن الحبوب لا تزال فعالة على حد اعتقاده
واليوم، تحتفظ بعض شركات الدواء بالحشوات القطنية في علب الدواء خاصةً عند شحنها لمسافات بعيدة للحفاظ على سلامة الدواء، والحفاظ على الغلاف من التحطم
إلا أن مؤسسات الصحة الوطنية الأمريكية كانت قد أوصت مؤخرًا بإزالة الحشوات القطنية لأنها تسحب الرطوبة المرغوبة من داخل العلبة، ما قد يعرض الدواء للتلف