لبنان يدخل عتبة ال ٤٠ ألف إصابة بكورونا على وقع أزمات معيشيَّة وشحّ في السيولة
سجّل لبنان حتّى الساعة 39634 إصابة مؤكدة بوباء كورونا ، وهو بات يتخطّى بإصاباته حاجز الألف بشكل يومي ، مع إرتفاع ملحوظ في أعداد الوفيات.
يترافق هذا الإنتشار لوباء كورونا مع أزمات معيشية متلاحقة ، حيث المؤشرات لا تشي سوى بالمزيد من الإنهيارات ، مع الحديث عن رفع الدعم عن السلع الأساسية ، وما يعنيه من قفز الأسعار أضعاف ما هي عليه اليوم ، وبالتالي إنعدام قدرة الآلاف من العائلات حتّى على تأمين اليسير من الطعام.
وزير الزراعة بشّر اللبنانيين اليوم بقرب حدوث كارثة زراعية ، وأنّ الوضع لا يطمئن.
القطاع الصحي المستنزف من إصابات كورونا ، يعاني الآخر من استنزاف حادّ وأخطر في توافر الإعتمادات اللازمة سواء لشراء المستلزمات أو دفع ما عليه من مستحقات ، وهو أمام خطر إنفجار حقيقي ومرتقب.
القطاع التعليمي المنهار منذ العام الماضي ، يحاول هذا العام لملمة خسائره ، لكن كل المحاولات ما زالت غير مفيدة ، في ظل عدم إيفاء وزارة التربية بوعودها لناحية دعم التعليم الخاص بإعتمادات معينة حسب مستوى وحجم كل مؤسسة تعليمية ، هذا عوضاً عن ارتفاع أسعار القرطاسية بشكل خطير ، تخطّى حتى ما كانت عليه رسوم الأقساط المدرسية نفسها.
الوضع السياسي مُشتَّت ، حيث لا وجود لدولة ناظمة وُمدبِّرة لأمورها ، فيما القائمين على الوضع المالي يسيرون بالبلد نحو المجهول المعلوم من قبلهم.
في المحصلة ، وحده رئيس الجمهورية ميشال عون كان صريحاً من أنّنا ذاهبون نحو “جهنم”، نتاج سوء الحكم منه وسائر “البوطة السياسية”.