وفق قاعدة “تقسيم المراحل” ، يعمل حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وبتوافق تام مع كل الطبقة السياسية على الوصول تدريجياً نحو مراحل متقدمة من الأزمة.
هذه الأزمة التي يشهد اللبنانيون فصولها تباعاً ، فلا يمرّ يوماً إلاّ وهو أشدّ تعقيداً مما سبقه ، وتعلم الطبقة السياسية جيداً فصولها وما هو القادم علينا.
الطبقة السياسية التي يشتدّ عودها اليوم وتحسب نفسها الأقوى ، لأنها استطاعت سرقة المليارات على مدى عقودٍ خلت ، ويمكنها بصرف نسبة ضئيلة منها اليوم أن تتحكم مجدداً برقاب العباد ، وأن تُنتج لنفسها بيئة ضيقة تحميها ، قوامها من الغوغائيين وتجار الأزمات والتابعين.
نحن أمام أزمة ستشتدّ تباعاً ، وكان بمقدور اللبنانيين أن يتخلّصوا من واقعهم مراتٍ ومرات ، لكنهم فضّلوا البقاء تحت رحمة جلاديهم ، فهنيئاً لهم!