رصد ومتابعة- شبكة تحقيقات الإعلامية
يلقي رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون كلمة لبنان في افتتاح أعمال الدورة السنوية للجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك أواخر أيلول الجاري، فيما يتوجّه بعد غد الاثنين الى ستراسبورغ لإلقاء كلمة أمام البرلمان الأوروبي، فضلاً عن زيارة مرتقبة إلى أرمينيا.
رئيس الجمهورية ونقلاً عن عن مصادر قصره، فإن ما سيُلقيه من خطاب سيرتكز على أن لبنان محصناً ومعافياً، بسبب ثبات الأجهزة الامنية والقضاء والإقتصاد وهما ثلاثية قوّة بالنسبة له، ويعدان من عناصر نجاح عهده.
من حق فخامة رئيس الجمهورية التباهي بإنجازات عهده، من حقه اعتبار أن ما منحه من دعم معنوي كبير لكافة المؤسسات الأمنية أثمر خيراً على الوطن، لكن فيما خص القضاء فأي تباهي يريده رئيس الجمهورية، فأين القضاء العادل والنزيه، ومن ثم فما الذي طرأ فعلياً على عمل السلطة القضائية في ظل العهد القوي، الحقيقة أن القضاء استمر فيما هو عليه، لا بل والتخبطات الى مزيد من الظهور. ومن ثم عندما نقول تطور على صعيد عمل القضاء فالمقصود آليات عمل مختلفة ومبانٍ حكومية قضائية سليمة من قصور عدل وخلافها، وهي ما لم نشهدها، لا بل وصلتنا مشاهد لا ترتقي لمستوى الحديث عنها.
أما على صعيد الإقتصاد، فغاب عن رئيس الجمهورية أن مقاربته للواقع الإقتصادي لا يتحدد بما سمعه من وزير المالية وحاكم مصرف لبنان وبعض الخبراء، فهؤلاء لا يعنيهم ولا ينظرون إلى من حدود زاوية واحدة، وهي مدى وقوف الخارج عند خاطر هذا البلد، ولم يبنوا مواقفهم إلا وفقاً لخطاب مالي ايجابي يريدون بثه، فقط من باب إراحة الجو العام، ليس إلا، فيما الواقع ففي قمة السوء.
والقادم … أشد خطورة وأعظم!