تقصير السياسيين والشماعة السوريين
.
كما كل الأزمات التي تعصف في لبنان بداية من أموال المودعين إلى المحروقات مرورًا بالكهرباء والماء الى المواد التموينية إلى انخفاض قيمة الليرة أمام الدو.لار وصولا الى رغيف الخبز.
وكي يتنصل المسؤولين مم واجباتهم ، كان من الضروري أن يجدو شماعة أو مبرر أو أي عذر يزيح تلك المسؤولية عن أكتافهم ويخفون خلفها تقصيرهم ،
وليوجهو سخط وغضب الشعب اللبناني إلى غير مكانه الصحيح.
وكالعاده المتهم بهذه الازمات هم المهجرين السوريين ، علمًا أنّ وجود هؤلاء السوريين في لبنان يساعد بتدوير العجلة الاقتصادية ويساهم بدخول العملات الصعبة إلى لبنان وذلك بعكس ما يشيعه بعض الساسة الذين يقفون هم أنفسهم عثرة بوجه عودة المهجرين السوريين إلى الوطن الام سورية.
.
وبالعودة إلى رغيف الخبز، الفرن الذي ينتج الخبز الافرنجي وبكميات كبيرة والكعك بأنواعه والحلو بأشكاله وألوانه يستطيع أن ينتج الخبز وأيضا أي فرن يستطيع أن يقوم ببيع الخبز فور إنتاجه ولا ينتظر تجمهر الناس أمام أبوابه ويقوم بالبيع لمدة وجيزة وليتخلص من حجة “نفذت الكمية وبقي الخبز الافرنجي فقط”.
.
والاطآن نشاهد ظاهرة جدًا بشعة ألا وهي التمييز العنصري فقد عمد بعض أصحاب الأفران إلى اعتماد طوابير فرز فيها الناس بحسب الجنسية وهذه ضاهرة خطيرة وتأسس إلى صناعة شرخ كبير بداية بين الشعبين السوري واللبناني وصولًا الى مؤيد ومعارض للفكرة.
وهنا يكون ذلك السياسي متفرِّجًا وفرحًا بأنه أزاح عن كاهله مسؤلية كان واجبه القيام بها ومشكلة كان واجبه حلها ، لا إيجاد شماعة يتهرب من خلالها من واجباته ومسؤولياته.
الاعلامي والمحلل السياسي
جمعة العيسى