الافكار | 2019 – تشرين الثاني – 17
اعتبرت رئيسة “الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية” كلودين عون روكز في حديث لمجلة “الأفكار” أن “ما تشهده الساحة اللبنانية اليوم هو أقرب إلى إنتفاضة عابرة للطوائف وللطبقات الاجتماعية وللمناطق الجغرافية، أشعلتها الأزمة الاقتصادية الحادة التي يمّر بها لبنان”.
وأشارت الى أن “من المؤكّد أن المطلوب من السلطة القيام بالإستشارات النيابية وتأليف حكومة إنقاذية في أسرع وقت ممكن، ومطلوب في الوقت عينه من الإنتفاضة تلبية دعوة الرئيس للحوار لتحديد أولوياتها لكن من جهة، لا يريد المتظاهرون، وبحسب رأيهم، تشكيل قيادة موحدة لانتفاضتهم منعاً لتكرار تجارب الانتفاضات السابقة التي لم تحظ بتجاوب السلطة مع مطالب الشعب”.
وشددت على أن “رئيس الجمهورية والشعب اللبناني المنتفض يناضلان للقضية نفسها، ويطالبان بمحاربة الفساد وبناء دولة القانون وبالنهوض بالوضع الاقتصادي، لكنّ وجهات النظر متنوعة والآراء متشعبة حول سبل الوصول إلى تحقيق الأهداف لذا يجب على الجميع الحوار للتوصّل إلى حلّ مشترك، فالانهيار والفوضى ممنوعان”.
ولفتت الى أن “من الممكن أن تكون إطلالات الوزير باسيل من القصر الجمهوري قد استفزت الناس ومسّت بموقع الرئاسة، وفي هذا المجال، كنت أتمنى على الوزير باسيل ألا يساهم في المساس بهذا الموقع”.
واعتبرت أن “السلطة التنفيذية أخطأت من خلال المهل التي أعطتها لنفسها لتتجاوب مع الأزمة الاقتصادية التي نمرّ بها، وهنا أحمّل المسؤولية أيضاً للسلطة التشريعية التي لم تطوّر قوانيننا لتتماشى مع حاجات مجتمعنا”.
واشارت الى أن “من المبكر جداً الحديث عن الترشح لرئاسة الجمهورية من أية جهة كانت، فالرئيس عون ما زال في منتصف عهده وأمامه ثلاث سنوات حتى انتهاء ولايته أما بالنسبة للعميد روكز، فسيرة حياته التي تعبّر عن شخصيته وطريقة تفكيره وتلخص تاريخه النضالي في الدفاع عن لبنان، تنفي أن تكون لديه أية حسابات سياسية شخصية كما تنفي أن تكون مواقفه نابعة من اهتمامه بتبوء منصب ما”.
لقراءة المقابلة كاملة اضغط على الرابط التالي