على ضوء الجريمة البشعة التي وقعت في إحدى فيلات بلدة بيت مري وأودت بحياة الصراف محمد سرور، لا تزال التحقيقات مستمرة للوصول لخيوط إضافية حول الملف.
والصرافة محمد سرور هو أحد المدرجين على قوائم العقوبات الأميركية لتسهيل تحويل الأموال من إيران إلى حماس، ومقرّب جداً من حزب الله ، والذي عثر عليه مقتولاً في إحدى فيلات بيت مري، بعد مرور حوالي الأسبوع على اختفائه.
وكشفت معلومات أمنية ، أنّ “عناصر من الموساد قامت باستئجار فيلا في بيت مري من صاحبها اللبناني، بقيمة 48 ألف دولار لمدة سنة، حيث كشفت التحقيقات عن وجود حوالة مالية في هذا الإطار”.
وأكّدت المعلومات، أن “عناصر الموساد عملوا على فك الـ DVR التابع لكاميرات المراقبة التي قاموا بتركيبها عند استئجار الفيلا، بعد ارتكاب الجريمة لإخفاء هوياتهم”.
ووفق هذه المعلومات، “فقد استدرجوا سرور بحجة مالية بواسطة امرأة من عدادهم، فوصل على متن دراجته نارية، وكشفت التحقيقات وتقرير الطبيب الشرعي عن وجود حالات تعذيب عنيفة تعرض لها وإطلاق الرصاص على رجليه وكتفيه بغية انتزاع معلومات منه تتعلّق بعمل افتراضي يربطه بحركة حماس وايران”.
وبالكشف على موقع الجريمة، تبيّن وجود كمية كبيرة جداً من المواد الغذائية المعلّبة مثل التونا والذرة والزيت وغيرها، حيث رجّحت المعلومات، أن “سبب ذلك يعود لبقاء عناصر الموساد في الفيلا وعدم الخروج منها”.
كما كشفت المعلومات، “عن وجود كميات كبيرة من مواد التنظيف، ربّما بهدف مسح مسرح الجريمة من كافة الأدلة من بصمات أو مخلفات للخاطفين”.