ليس الإكتشاف الخطير والجبار الذي كشفته السلطات اللبنانية مؤخراً حول وجود قمح روسي مسموم في الأسواق بالأمر الجديد ، حتى خبر إعلان أن هناك مواد مسرطنة في الخبز لم يهز مشاعر اللبنانيين .
السلطة التي قاومت شباناً في شوارع بيروت لأنهم رفعوا الصوت ضد مافياتها ، لم نعتد منها إلا لغة الترهيب
السلطة التي إجتمع قضاؤها بأكمله لمحاسبة شباب جامعي هز كيانها عندما صرخ “لا لحكم الازعر” ، حتماً لا تهتم لصحتنا
السلطة التي تقاعست عن إيجاد حل لأزمة النفايات ، ولو مات نصف الشعب اللبناني ، لن يعنيها ” كم طن” قمح مسموم أو خبز مسرطن
ما يعني دولتنا الكريمة ” جيب تمام ، كِيف تمام” ، وهو الشعار الذي لن يزيح عنه أي مسؤول ويُشكل بالنسبة له إحدى أهم المبادىء التي يرتكز عليها ، فهم وبلا شك “أصحاب مبادىء” كما يُروجون .
كثُرت سمسراتهم ، وتعالت صراخاتهم طلباً في الحصول على المزيد من الدولارات فيما الشعب إنسلخ عن وطنه ويعيش أصعب مرحلة ، حيث الحصار الإقتصادي والمعاناة الإجتماعية اليومية ولا نبالغ إن قلنا أن كُثر من الناس في هذا الوطن تنام جائعة وعدد لا بأس به يأكل من “القُمامة” .
وللحديث تتمات ….