أبت مدينة طرابلس إلاّ أن تلبس مجددًا ثوب الحد اد ، وتحز ن على رحيل خيرة من ناسها هم وغيرهم ضحا يا هذه السلطة التي تحكم البلد منذ سنوات.
قصة هذا الأب المفجو ع بأطفاله الـ3 تدمي القلوب ، يقول: ” قدّمت 3 عرسان، 40 يوم، 8 سنين وطفلة 5 سنين.. لبستلّك يا بابا طقم لزفّك عروس”.
ويرى والد الأطفال الثلاثة أنّه لم يكن لديهم من خيار سوى ركوب هذه العبارة والرحيل عن هذا الوطن الذي ما عادوا يستحملون مساوئ العيش فيه.
ويتابع: “رحلتنا كانت رحلة إنقاذ واقعنا وخلاصنا مما نحن عليه ، ولم تكن بأي شكل من الأشكال رحلة مو ت ، لكنه القدر حكم علينا ذلك”.
نحن نعيش في أسوأ نموذج حكم على مستوى العالم ، نعيش تحت وطأة ورحمة سلطة فا جرة وفا سقة ومنا فقة ومجر مة وملعونة بكل العبارات والمقاييس والمبادئ والأعراف.
سلطة تُبدع في ر جم شعبها وناسها ، وتبدع في اختراع الأز مات لتبقي الناس يلهثون وراء قوت يومهم ، لتلتهي هي بالمزيد من السر قات وهتك الكرامات.
طرابلس ، نموذج صغير عن حكم أرعن على مستوى لبنان ، وإن كانت هذه المدينة قد تحملت الكثير من الو يلا ت عنها وعن غيرها.
الرحمة لمن رحلوا ، ولا رحمة لنفوس سياسيين حقر اء.