قبيلة إفريقية تحتفل بالسمنة وتجعل من الرجل البدين ملكًا لها و تزوجه من أجمل بناتها
في قبيلة بودي الإيثوبية، تقوم كل أسرة بتعيين مشارك في حفل يقام مرة في العام. و يتم منح الفائز خيار الزواج من أجمل امرأة في القبيلة.
تقطن القبيلة على ضفاف وادي أومو بجنوب إيثوبيا.
و على عكس ما يحدث في عشرات المجتمعات المختلفة التي تسكن تلك المنطقة الأفريقية.
حيث يتسم معظم الرجال بالنحافة، تتميز حالة قبيلة “بودي”، بعبا دة حقيقية لسمنة الذكور، والتي يتم أخذها على أنها رمزا للازدهار و الثراء.
وتحتفل هاته القبيلة كل سنة من خلال إقامة مسابقة لمكافأة صاحب أكبر بطن، والذي يعين ملكًا للقبيلة.
و هو ما يدفع شباب القبيلة الذين سيشاركون في هذه الطقوس، الى بدأ استعداداتهم قبل حوالي ثلاثة إلى ستة أشهر من تاريخ المسابقة.
و خلال فترة التهييئ يتبع المتسابقون نظام غذائي مفرط السعرات الحرارية لبدء اكتساب الوزن.
وإحدى طرق الحصول على تلك الكيلوجرامات هي صنع مزيج من دم وحليب بقرة (حيوان يتحدثون إليه، و يعاملونهم كإنسان أكثر.بل إنهم يغنون له) و يستهلكون مشروب الحليب و الدم بكميات كبيرة.
تعين كل أسرة بالقبيلة مشاركًا، و يجب أن يقضوا فترة الإعداد محبوسين في كوخهم غير قادرين على المغادرة.
كما أنهم يدخلون في عملية الامتناع الجنسي المطلق. و يوم تتويج أسمن رجل في القبيلة، يقام بالقرية حفل كبير حيث يرقص المشاركون بطريقة تبرز مدى ضخامة بطونهم.
بالإضافة إلى التتويج كملك للقبيلة، يحصل الفائز كمكافأة على يد أجمل شابة بالقبيلة.
إلا أن الاحتفال تغير في السنين الأخيرة، حيث اكتشف الأطباء ارتفاعا في المشاكل الصحية، مثل ارتفاع مستويات الكوليسترول في الد م أو أمرا ض القلب والأوعية الد موية.
مما جعلهم يحاولون تغيير ثقافة القبيلة من خلال توعيتهم بالمخا طر الصحية التي يعرضون أنفسهم لها.