حضرت الى مستشفى حلبا الحكومي القاصر “س. ح.” مواليد 2003 مقيمة عند عمتها “ل. ح.” زوجة “ه. ا” ، في بلدة عين الذهب وادعت ادعاءً انها تعاني من ألم شديد في بطنها.
وبعد الكشف عليها تبين أنها حامل في شهرها التاسع ووضعت مولودة وهي على قيد الحياة. وأشارت المعلومات بأن “س.ح” غير متزوجة وصرحت أن والد الفتاة هو زوج عمتها ، وحيث أن الفتاة تسكن في بيت عمتها منذ فترة.
إلا أنه وبغض النظر عمّا اذا كانت الفتاة قاصر أم لا ، أيعقل أنه خلال طوال فترة الحمل وهي 9 أشهر ألم تشعر الفتاة بأية عوارض جانبية ، خاصة أن عوارض الحمل كثيرة ومتعددة ، لا سيما على من هم في سن صغير ، كما أن أهل الدار خاصة عمتها ، أإلى هذا الحدّ كانت غافلية عن الشعور بحالات غير غريبة للفتاة ، خاصة ان عمرها وخبرتها يجب أن يكونوا مدركين لمثل ذلك؟!
ومن ثم ، فإن ذلك وبغض النظر عن حصوله لكنه يأخذنا لضرورة ألاّ نتجاهل بعد اليوم التوعية فيما خصّ الثقافة الجنسية خاصة لأولادنا ، دون أن نبقى دائماً نصنف الموضوع تحت مسمى “العيب” ، فهذه الفتاة القاصر لم تشعر حتى أن زوج عمتها يفعل معها أمور منافية للاخلاق وأنه يلمس فيها ما لا يجوز الاقتراب منه.
احموا صغاركم ، عبر التوعية المطلوبة لانهم عرضة لوحوش هذا الزمن الكاسرة.