شبكة تحقيقات الإعلامية
في كل البلدان يتحدثون لغتهم الأصلية، هذا ليس غريباً ولا جديداً، لكن الغرابة ان في الوطن العربي، حيث من المفترض أن تكون اللغة العربية هي وسيلة الحديث والتخاطب، نجدها لغة ثانوية، حيث في هذا المجتمع العربي الواسع، يتحدثون الناس على بعضهم البعض، بدلاً من حديثهم مع بعضهم بلغة موحدة
فاللغة الأساسية في الوطن العربي هي لغة المسمرة، والحقد والحسد، لغة القيل والقال، لغة الافتراء على بعضنا الآخر، من هنا بقينا بعيدين عن فكرة التقدم، وهذا حقيقةً ما يجب الاعتراف به، بدلاً من محاولاتنا المتكررة البكاء على الأطلال، واعتبار أننا مجتمعات عربية متحضرة ومتقدمة ومواكِبة للعصر، فأيُّ عصرٍ هذا الذي يعتاش على قال وقيل ويقال وسمع ويسمع، والأخطر هو أننا نبني حياتنا على هذه الثرثرة، ونُعادي الآخرين انطلاقاً منها، ونتعارك فيما بيننا على اساس ما قيل لنا لا ما سمعناه
ان هذا الواقع المخيف الذي نحن بنيناه بأيدينا، يجب ألا نغفله أو نضلّ طريقه، من هنا دعوتنا لإعادة التفكر في أسلوب الحياة التي اعتدنا السير بها، لنعاود رسم مستقبلنا، بعيداً عن رسوب الماضي الأسود