خاص تحقيقات – محمود جعفر
أرأيت أعظم أو أجل من الذي
يبني وينشأ أنفساً وعقولا
يُقال عن الإعلام أنها مهنة المتاعب ، وفيها من المشقات ما يكفي لأنها محفوفة بالمخاطر والتحديات ، لكن لأسمح لنفسي وليسمح لي زملائي ، إذ أن عطاء المعلم قد فاق بأشواط ما قدمناه ونُقدمه في حقل الإعلام الواسع .
إنها مهنة اللامقابل التي يُجسدها المعلم كل يوم بالشرح والتفصيل ليوصل إلى مسامعنا بعضاً من حلاوة الفكر وطيب المعرفة .
المُعلم المغبون في لبنان ومعظم الدول العربية من أبسط حقوقه في العيش الكريم ، بسبب السياسات اللاحكيمة والتي لا تُعطي لهذه المهنة أي عناية أو إهتمام على عكس نشاطات أخرى قد تحظى بعناية الدولة ومتابعتها وهذا دليل تعاستنا وإنحدارنا إلى أدرك السفل .
في لبنان ، يعيد المعلم وفي قلبه حسرة مُتذكراً شريطاً من النضالات التي عاشها والوقفات البشعة التي ما كان ليرضاها على ذاته وهو يعتصم في الطرقات رافعا شعار ” نريد حقوقنا المشروعة” ، أمام صمت دولة وحكومة مُتحججة دوماً بالعجز المالي وهي العاجزة حتى عن عقد إجتماع لها .
في عيدك يا معلمي ، لك منا كل التمنيات بدوام الخير وعطائك مهما قوبل بالغبن فلن بذهب سُداً
كل عام وأنتم بألف خير