ترتفع أعداد المتسولات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 12 و35 عاماً في طرابلس مع اقتراب موسم الأعياد، حيث ينتشرن بشكل منظم على جميع الإشارات والأسواق، ويزرن المحلات التجارية والمؤسسات ويعترضن المتسوقين اثناء دخولهم وخروجهم من المحلات، ويقومون بعراضات لقاء كسب المال من هذا وذاك.
وفي التفاصيل أنّ سكان المدينة طلبوا من شرطة البلدية والقوى الامنية ايجاد حل جذري لهذه الظاهرة، من دون أن تقوم عناصر البلدية والقسم المختص داخلها بعملية احصاء اولية للاعداد ومراقبة كيفية التسول وطبيعتها، ومن ثم البحث عن الاسباب، كما النتائج والحلول بالتعاون مع الجهات الامنية.
اما في منطقة الميناء – الكورنيش البحري، فالتسول له وجهة اخرى؛ إذ تتوجه المتسولات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 25 و35 عاماً الى السيارات المتوقفة هناك. وتختار المتسولات السيارات بدقة.
إذ يتقدمنّ من السيارة التي تحوي شاب واحد او شابين فقط، ويقتربن من شباك السائق، فيطلبن المال، وفي حال لم يتجاوب الشاب معهن، يقترحنّ عليه ممارسة الدعارة، في اسلوب علني ووقح، فقط لقاء القليل من المال، مما يطرح اكثر من علامة استفهام حول مخاطر هذه الظاهرة، والتي لا بد لها من أن تجد طريقها صوب الحل.
الواقع يقول ان مشكلة التسول تغزو الساحة اللبنانية برمتها، والمنطق يتطلب من الدولة مكافحة هذه الظاهرة بدقة وعناية مطلوبتين، كي لا نكون بشيء ونصبح امام اشياء اشد خطراً وصعوبة.
المصدر: لبنان 24 / فريق تحقيقات