رصد ومتابعة – خاص شبكة تحقيقات الإعلامية
نموذج بتنا نجهد بحثاً عن مثيلٍ له ، بعدما استحكم التجار برقاب العباد ، فارتفعت الأسعار ومعها تضاعفت الأرباح ، واستغنت الناس عن شراء العديد من حاجياتها ، فالرواتب لا تكفي والفقر ازداد وبات الحصول على سكر ورز وزيت مدعوم من المستحيلات.
هناك في طرابلس يقف أحد صغار التجار ، لكنه كريم النفس ، يشعر بأخيه الفقير ، مستغنياً عن جزء من أرباحه ليفرح قلب الفقراء من أبناء مدينته.
كرتونة البيض بسعر 20 ألف ليرة ، كيلو اللبنة ب 3000 ليرة ، كيلو الكبيس ب 1500 ليرة ، ينادي بفرح كي يلفت انتباه الناس لتلك الأسعار ، وبين كل مناداة وأخرى يطلق عبارته “ممنوع حدا بطرابلس يجوع”.
يقول هذا البائع: “الناس أهم من السياسيين وحقها تاكل وتعيش ونحنا منخاف الله ، مش بس السياسين بدن يكونوا مرتاحين ، كما هل شعب الفقير والجوعان”.
“سوق العطارين” في طرابلس هو مكان تواجد هذا البائع ، ومثله كثر ، ممن يبارك الله ربحهم ورزقهم ، فيما يدّ الله حتماً ستكون بالمرصاد لأولئك الذين يتاجرون بطعام الفقراء.
الصورة: نقلاً عن موقع طرابلس عاصمة الشمال