قال وزير الداخلية محمد فهمي لتلفزيون المنار ، أنّ ما يحصل في طرابلس ليس عفويا وتجييش الناس لا يمكن ان يكون من دون تمويل.
غريب أمر هذه الدولة ، التي لطالما تجدّ الحجج لكل ما يحصل ، وكأنّها معفية من غضب الناس ، وكأنّ الناس لم تنتفض بعدما أهلكتها تلك الدولة ممارسات شيطانية وسرقات وغياب إنماء وسوء إدارة ووعود كاذبة.
وكأنّ الناس لم تنتفض على تلك الدولة البوليسية نفسها ، التي دمّرت بيروت في العام الفائت ، ودمّرت لبنان طوال سنوات حرب أهلية مشؤومة الذكر ، ودمّرت الإقتصاد بفعل السرقات والسمسرات والمحسوبيات.
فيا حضرة وزير الداخلية ، الذي ينبغي لكلامك أن يكون أكثر “إدراكاً” ، اعطوا الناس حقوقها قبل الحديث عن تمويل للمظاهرات وقبل ابتداع قصص خرافية عن أيادي مشبوهة ، كونوا دولة “محترمة” لتكون الناس في صفكم لا عليكم ، كونوا على مستوى التحديات لتكون الناس معكم في الضرّاء قبل السرّاء.
انتم حثالة مسؤولين ، أنتم حقراء وأنذال ، جعلتم الناس تستجدي رغيف الخبز ، وحينما صرخت في وجهكم ، بدأتم تتحدثون عن تمويل مشبوه ومظاهرات منظمة وأيادٍ خفيّة. ألا لعنات الله على الفاسدين.