الطريق خسفت فوقف المواطنون كيلو مترات في اختناق السير .. هذا ما يحدث فقط في لبنان!
لا شيء بات غريبا في لبنان ، فجأة يحدث انخساف للزفت على المسلك الشرقي لطريق الاوزاعي امام المدرسة الرسمية، ويؤدي الى احداث حفرة عميقة بقطر 3 أمتار تقريبا.
فجأة يحدث ذلك ، فيما الدولة تُحاول التلطي وراء اهمالها وفسادها وروائح صفقات متعهدي أحزابها ، باستعجالها اعادة تاهيل الطريق وطمر الحفرة.
فتُحوِّل السير صوب الشوارع الداخلية وتبدأ عملية التأهيل ، لتُخرج نفسها منتصرة ، رغم انها اساس البلاء على الناس واساس الفساد وكل ما هو سلبي بحق هذا البلد التعيس بوجود هكذا زمرة حاكمة ساقطة أخلاقياً وادارياً وسلوكياً.
هذا الخسف في الاوزاعي حصل قبل ذلك في الجنوب وعلى اوتوستراد الشمال وعلى بعض طرقات البقاع ، وقد ابتدعت الدولة او ضحكت على الناس ومع كل انزلاق للطرقات ان المدعي العام المالي قد بدأ بتعقب الاسباب ومحاسبة المخالفين ، وهذا كله مجرد حفلات كاذبة ، لم تعد تنطلي على الناس.
فإلى متى علينا تحمل هذا الاستهتار ، والى متى على الناس ان تبقى عاجزة عن التحرك ورفع الصوت ، واقتلاع تلك الجراثيم السياسية ، رحمة بحالهم وبالبلد؟!
إلى متى علينا تحمل هذا الفساد الضارب في الارض حتى اعناق السماء ، خاصة أن ما يُصرف سنوياً للبنى التحتية في لبنان يقدر بمليارات الليرات ، حيث يوضع القليل منها في مكانها السليم والقسم الاكبر في حسابات الاحزاب عبر المتعهدين ، ليعيش المواطن بعدها مرغماً مع طرقات لا تصلح للسير.
وعلى ضوء ذلك فقد صـدر عـن المديرية العامة لقوى الامن الداخلي ـ شعبة العلاقات العامة البلاغ التالي:
“الحاقاً لبلاغنا المتعلق بحصول انخساف للمُعبّد على المسلك الشرقي لطريق الاوزاعي امام المدرسة الرسمية، ادى الى احداث حفرة عميقة بقطر /٣/ أمتار تقريبا.
وقد باشرت الورش الفنية العمل على اصلاحها، حفاظا على السلامة العامة.
ستؤدي هذه الاعمال الى منع مرور السير بشكل كلّي على طريق خلدة / الاوزاعي باتجاه بيروت، وتحويله الى أنفاق المطار الشويفات، وذلك من الساعة ٦.٠٠ من تاريخ ٢٨/١/٢٠١٩ ولحين الانتهاء.
يرجى من المواطنين الكرام أخذ العلم، وعدم سلوك الطريق المذكورة، والتقيد بتوجيهات رجال قوى الامن الداخلي وإرشاداتهم، وبعلامات السير التوجيهية الموضوعة في المكان، تسهيلاً لحركة المرور ومنعاً للازدحام.”