facebook-domain-verification=oo7zrnnwacae867vgxig9hydbmmaaj

فعلها ترامب وصدق وعده .. أما العرب ففعلوها وباعوا القضية| الكاتب: حسين المولى

الكاتب : حسين المولى

الإعلان الأميركي بأن القدس عاصمة إسرائيل هو خطوة متوقعة في إطار السياق التاريخي والتسلسلي لعملية إغتصاب فلسطين وسرقة الأرض وتهجير الفلسطينين، بدأت بالتنظير الفكري قبل قرنين من الزمن، واستكملت بالإحتضان السياسي الغربي عامة والبريطاني خاصة، وتجلى في وعد بلفور والإنتداب فيما بعد لتنفيذ الوعد، الإنتداب البريطاني الذي أسس الكيان الصهيوني وسلّحه ليوم النكبة، حتى قام الكيان الغاصب واعترفت به العالم والأمم المتحدة بقرار كاذب وظالم 181 قسم فلسطين وشرّع الإغتصاب الصهيوني لها، واستُكمل بالنكسة فكامب دايفد فأوسلو ووادي عربة

وآسف أن تكون قمة بيروت ومبادرة السلام السعودية فصلاً من فصول الإغتصاب للأرض الفلسطينية

وليُستكمل السياق اليوم بهذا الإعلان الأمريكي الباطل ليفرض أمراً واقعاً هو مفروض أصلاً، تحقيقاً لعقيدة نتانياهو كما يصفها أنطوان شلحت في كتابه “عقيدة اللا حل” و القائمة على التمسك بــ “الوضع القائم” حيث يشكل غطاء لتوسيع مجال فعل إسرائيل على صعيد تثبيت حقائق جديدة أخرى على الأرض في المناطق الفلسطينية

يقرأ ترامب ونتنياهو تاريخ صراعنا معهم المليء بالخيانة والتكالب على بعضنا ويقرأ عن جيش الإنقاذ العربي ١٩٤٧ وعن كل الهدنات التي حصلت وعن حرب ١٩٦٧ وحتى عن غدر مصر في حرب ١٩٧٣ لسوريا، يعرف من مذكرات الشمطاء غولدا مائير كيف استمات سليل الشرير حسين الملك حسين ليبلغها عن استعداد مصر لشن حرب على إسرائيل الصديقة، ويعرفون بالطبع دول الخليج والسعودية، وفي بالهم أيضاً قصة إحراق المسجد الأقصى عام ١٩٦٩ حيث قالت الشمطاء غولدا مائير بعد حرق المسجد الأقصى (لم انم طوال الليل كنت خائفة من أن يدخل العرب إسرائيل افواجا من كل مكان، ولكن عندما اشرقت شمس اليوم التالي علمت ان باستطاعتنا ان نفعل اي شيء نريده) ولا يزالون يستطيعون فعل أي شيء و تهويد القدس وسرقة كامل فلسطين وطرد الفلسطينين من أرضهم و فرض التطبيع مع الأنظمة العربية بالحذاء بل بالحذاء

فعلها ترامب إذا، استكمالا لخطة معدة منذ أكثر من مئة عام غير مبالٍ بالعرب الذين يقاتلون بعضهم البعض، والمسلمين المتهمين بالإرهاب في كل مكان، والمسيحين المشرقين الذين يحيون على التناقضات في المنطقة

فعلها ولن يفعل العرب شيئاً غير اللعن، وعذرا سأميز بلاد الشام عن صحراء العرب، فهي وفلسطين ليست عربية، وفيهما أمل سيحيا رغماً عن أنوف الصهاينة و عن طغاة العرب

بالدم سنقاتل خناجركم وسننتصر نحن أبناء الإنتفاضة، أسمعها على لسان الشرفاء من أبناء فلسطين على أعتاب انتفاضة رابعة مباركة

عن investigation

شبكة مختصة بالرصد الإعلامي من لبنان إلى العالم. نعتمد أسلوب التقصِّي في نقل الأخبار ونشرها. شعارنا الثابت : "نحو إعلامٍ نظيف"

شاهد أيضاً

إنزال البترون … سيادة منقوصة ووطنٌ مُبَاع

بعيداً عن الدخول في متاهات التحليلات التي لا تنتهي ، وقفزاً فوق كل الخطابات والتصريحات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!