رصد ومتابعة- شبكة تحقيقات الإعلامية
أفادت معلومات لمراسل تحقيقات في البقاع انه جرى نهار السبت الفائت توقيف علي علاّم نجل الطبيب ركان علام مدير مستشفى دار الامل الجامعي في بعلبك، بتهمة منح افادات طبية مقابل الرشاوى.
كما تم توقيف الدكتور محمد الحسيني وهو أحد أفراد الهيئة الطبية في دار الأمل الجامعي في بعلبك لاسباب مماثلة، وذلك بعد اجراء تحقيق مطوَّل والإطلاع على مستندات ووثائق تثبت وقوع عمليات الرشاوى والتلاعب في اصدار افادات طبية مزوَّرة مقابل الاستحصال من طالبيها على مبالغ مالية تختلف بحسب نوع الافادة ومنفعتها.
مغارة الفساد الطبي لوحدها تحتاج لجهود جبارة، بدءًا من محاكمة اصحاب ومدراء المستشفيات الذين يرفضون دخول المرضى الا بعد دفع مبالغ طائلة، وصولاً للطبيب الذي لا يُحاسَب على أخطاء شنيعة قد يرتكبها بحق المريض والذي غالباً ما تنتهي بالوفاة، وصولاً الى الفساد المالي والربح غير المشروع وضرورة ضبطه.
ذلك ان هناك مستشفيات تتلاعب في فواتير المرضى لصالح الضمان الاجتماعي او وزارة الصحة، فيستحصلون على مستحقات مالية سنوية لا يستأهلونها مقابل ادخال عدد محدود من المرضى مقارنة بما حصلوا عليه من اموال.
هذا ولم نأتي صوب قطاع الدواء، وهذا الباب لنا معه نضال طويل.
الفساد في لبنان يبدأ من القطاع الصحي لتتدحرج الكرة صوب السياسة وتنكشف الأقنعة، فمتى نبدأ والأهم من سيتجرأ ويبدأ؟!
ملاحظة: صورة الغلاف تعبيرية