جوني فخري | العربية.نت |
لم يكن الشاب اللبناني عبد الرحمن جابر يعلم أن حماسته للحر اك الذي انطلق في لبنان منذ 17 تشرين الأول، ستكلفه غالياً، وأنه سيفقد عينه اليُمنى، في أعنف يوم شهدته تلك التظا هرات التي استمرت سلمية لفترة طويلة، ولا تزال رغم “بعض المشا غبات”.
وألقت “العربية.نت” الضوء على قضية الشاب البقاعي الذي انخرط بالحر اك الشعبي منذ انطلاقته مشاركاً في الاحتجا جات التي نظّمها مع أهالي بلدته البوارج في البقاع، مشيرةً الى أنه دفع ضريبة غالية بفقدانه عينه اليُمنى جرّاء الاشتبا كات العني فة التي دارت بين المتظا هرين من جهة وقوات مكا فحة الش غب وشر طة مجلس النواب من جهة أخرى، ليل السبت، وتجددت أمس الأحد.
ففي حديث مع الصحفية جوني فخري عبر “العربية.نت”، روى عبد الرحمن ابن الثمانية عشرة عاماً ما حصل معه قبل أن يسقط جر يحاً في وسط بيروت الذي تحوّل إلى ساحة حر ب، قائلاً “كنت أشارك الى جانب اصدقائي بتظاهرة وسط بيروت التي دعا إليها الحراك ضمن “اسبوع الغضب”، وما أن اقتربت من محيط مجلس النواب حتى أصبت مباشرة بعيني اليُمنى بر صاص مطاطي كانت تُطلقه قوى الأ من الداخلي عشوائياً”.
وأضاف “سقطت أرضاً وفقدت وعي ولم استعيده إلا في المستشفى، حيث أبلغني الطبيب أنني أصبت بعيني اليُمنى وأنني فقدت الإبصار فيها بشكل شبه كلّي”.
لكن عبد الرحمن الذي يدرس الفندقية في احدى جامعات البقاع، لن يفقد الأمل باستعادة بصره كاملاً، قائلاً:” لا شيء مستحيلاً وإيماني كبير بالله”.
أما عن مشاركته في تظا هرة محيط مجلس النواب، فأشار عبد الرحمن الذي يرقد في مستشفى وسط العاصمة بيروت إلى “أنه منذ اليوم لانطلاق الحر اك كنت أعتصم في بلدتي البوارج في البقاع، لكن هذا الاستهتار بمطالبنا وأبسط حقوقنا من قبل السلطة دفعني وأصدقائي إلى النزول إلى وسط بيروت علّ صوتنا يُسمع عن قٌرب، لكن للأسف واجهتنا السلطة بع نف مُفرط”.
وبعزيمة وارادة صلبة أكد عبد الرحمن “أن ما حصل معه لن يُثنيه عن المشاركة مجدداً في الحر اك، ما دامت مطالبنا لم تتحقق، قائلا :”ما أن اتعافى سأعود إلى الساحات، لأنه لم يعد لدينا شيء نخسره. مستقبلنا بخطر والسلطة أقفلت أمامنا كل الخيارات”.
إلى ذلك، حمّل عبد الرحمن السلطة مسؤولية فقدانه الابصار في عينه اليُمنى، مضيفاً :”يبدو أنني ارتكبت جرماً كبيراً عندما طالبت بحقوقي فكانت عقوبتي فقدان البصر”.
لقراءة المقالة كاملة إضغط على الرابط التالي
https://bit.ly/38lGVQh