عون يُفشي سرّه… “إما باسيل رئيساً وإما القصر لي”
يبدو أنّ الماكينة الإعلامية للتيار الوطني الحر بدأت تتحرك هذه الأيام في إطار تكريس سيناريو بقاء ميشال عون في بعبدا.
ما لم يكن هناك من حكومة فعلية موجودة او انتخاب بديل عنه لتسليمه مقاليد الحكم والرحيل.
الذي يشاهد الإعلام البرتقالي منذ فترة ، يعرف أنّ هناك كلمة سر أعطيت لهم لجهة بث فكرة عدم تسليم عون مقاليد السلطة في بعبدا إلاّ لرئيس منتخب.
الرئيس الذي لوّح مرارًا بمواصفاته التي برأيه كلها تصب في شخص جبران باسيل ، الخلف الذي يريده عون أن يتسلم منه السلطة ، بعدما كان قد تسلمها عنه فعليًا منذ وصول عون لبعبدا.
حديث المسؤولين في التيار يذهب الى أبعد من ذلك ، فهم ربطوا خروج عون من بعبدا مع عدم انتخاب رئيس قبل ذلك بمثابة ضرب للموارنة في لبنان.
في تحليل لا يعرف معناه سوى العونيون أنفسهم ، الذين يخترعون مفردات كلامية ويسوقون لأفكارهم ، كما لو كانوا يعيشون في كوكب لم يُكتشف بعد.
يبدو أن عون عاجز عن ترك قصر بعبدا الذي اعتاد عليه ، لكن الناس تنتظر بفارغ الصبر الخلاص من عهد كان في مجمله مدعاة شئم.