رصد ومتابعة- شبكة تحقيقات الإعلامية
نشاهد يومياً من هم في مقتبل العمر، ممن يعملون في مجالات القيادة او الحراسة كمهن يستطيعون عبرها كسب قوت يومهم، وحيث أن مشهد النظر إليهم يدمي القلوب وهم يعاكسون الحياة طلباً للحصول على قوت يوم يقيهم شر العوز والحاجة البشعة والصعبة عليهم وهم في عمر متقدم، فذاك الذي يقود سيارة لساعات طويلة ومع كل تكويعة تهتز يداه التي أكلت منها الحياة، وذاك الواقف على مدخل يحرسه وجسمه من شدة الألم تخدر
أي دولة وعدل ونظام وقانون ذاك الذي يقبل أن يموت كبيرنا دون مأوى او معيل، وأن نكافيه بهذه النهاية البشعة التي لا يرضاها لا شرع ولا دين ولا أخلاق، فبئس الدولة التي تحدثوننا عنها، بئس وجوهكم العفنة، بئس ما ترتادونه من زي وربطة عنق، فيما داخلكم شنيع ووقح وبشع كوجوهكم الممتلأة كيدية وعنترية وتعجرف
إن مشهد العجوز الذي يستيقظ باكراً ليذهب صوب تحصيل لقمة عيشه ولا يعود إلا مع بزوغ الشمش، حاملاً جسده المهترأ وهو يسير ببطئ، هي في رقبة كل مسؤول في هذا النظام اللبناني الشنيع، أو بالأحرى في مزرعة المحاصصة والكذب والدجل والنفاق والخداع
إن رحمة الله تبقى أهم وأولى… ومع هذه الطبقة نعلن الطلاق الذي لا رجوع عنه ولا بد منه، وفجر التخلص من وقاحة ما لدينا من ساسة لا بد وأنه قريب