خاص تحقيقات
مع إشراقة شهر رمضان المبارك، شهر الخير والمحبة والعطاء، تبدأ الجمعيات والمنظمات على امتداد العالم العربي، بالإعداد للتحضير لهذا الشهر الفضيل، حيث تقام الإفطارات الرمضانية المجانية للناس المحتاحين ويتم توزيع المساعدات الغذائية.
هذا مدعاة إعجاب وأمر محبذ وضروري ويدل على أن الخير لا يزال موجوداً في نفوس الناس مهما كانت مراتبهم.
لكن، عندما تبدأ تلك الجمعيات بالتباهي أنها من صناع الخير فتنشر يومياً صور فقراء لا حول لهم ولا قوة وهم يتناولون الطعام، فهذا لا يجوز ولا تبرره مساعداتهم وخدماتهم، التي يجب ألا تخرج إلى العلن بشكل قد يُشكِّل حرجاً لمن يملكون عِفَّة النفس.
إن الصور التي تنتشر طيلة الشهر المبارك، والتي مع الأسف هدفها الدعاية على حساب الفقراء والمحتاجين، إنما تبعث على الحزن في نفوسنا، فاحذروا أذية مشاعر وكرامات الناس لقاء وجبة طعام.