لا يتوانى العدوان الإسرائيلي عن استهداف سوريا ، حيث يعمد وفي كل مرة لرمي سهام حقده على بقعةٍ ما من دمشق أو غيرها من المحافظات ، مبرراً أفعاله الإجرامية بوجود اهداف يجري التخلُّص منها ، في ظل “لا قانون دولي” يردع هذا المحتلّ.
وبعد جولة من الإستهدافات التي طالت مطار دمشق الدولي وعطّلت حركة الملاحة الجوية فيه لبعض الوقت ، وأمام مصيبة عظيمة وقعت بها محافظات سورية عدة من جراء أعنف زلزال ضربها وجارتها تركيا وتسبب بآلاف الضحايا وسقوط مئات الأبنية السكنية وانتشار الردم والركام ، لم يجد العدو الإسرائيلي من حرجٍ لتنفيذ ضربة قوية استهدفت حيّ سكني بالكامل في منطقة كفرسوسة بدمشق ، مما خلّف دماراً كبيراً وسقوط عدد من الشهداء والجرحى.
ومن بين الشهداء الصيدلانية ليليان عودة، والدكتور آصف المحمود طبيب الأمراض الداخلية والقلبية، والمهندس العميد شرف أمجد أحمد علي.
وكانت مصادر سورية تصف نفسها ب “المعارضة” قد أشارت أن البناء المستهدف كان يشهد اجتماعاً هاماً لحركة “الجهاد الإسلامي” الفلسطينية، وأن من بين الحضور في الاجتماع كلاً من زياد نخالة زعيم الحركة ، وإسماعيل قآني زعيم “فيلق القدس” الإيرانية والمتواجد في سوريا، ولكن يبقى هذا الكلام خارج أي حقيقة حتى الآن.
والإستهداف لدمشق هذه المرة حصل مباشرة من منطقة الجولان المحتلة عبر صاروخ موجّه ، وخلق حفرة كبيرة وسط الحي السكني ودماراً في عدة مبانٍ بالكامل ووصلت الشظايا لمناطق بعيدة من المكان.