رصد ومتابعة- شبكة تحقيقات الإعلامية
قبل عام من الآن، قطعت كل من مصر، البحرين، السعودية، والإمارات، ودول أخرى، العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع قطر، حيث اتهمت مجموعة الدول الاخيرة، قطر، بدعم الإرهاب وإقامة علاقات تعاون مع إيران، فأُغلقت الحدود البرية والبحرية والجوية، وسُحب الجسم الدبلوماسي، وبدأت مرحلة من القطيعة بين دول كانت في صلب التحالفات والرؤى الواحدة والمشتركة
قطر، لم تستسلم لهذا القرار الذي وصفته بالجائر وغير الموضوعي، وعمدت إلى اتخاذ سلسلة إجراءات لمحاولة الخروج من العزلة التي وُضعت بها، خاصة مع إغلاق حدودها الوحيدة مع السعودية، فعمدت لإقامة علاقات تجارية كبيرة مع تركيا وإيران، حيث تدفقت كل انواع المواد الغذائية الايرانية والتركية الى السوق القطري، وفيما تم بعد ذلك انشاء قاعدة عسكرية تركية في الدوحة، يضاف لذلك القرار الذي اتخذ بالسماح للأجانب بالاستثمار بنسبة 100% في القطاعات الاقتصادية بعدما كانت النسبة لا تتعدى ال 49% سابقاً، مما شجع على الاستثمار الأجنبي الكبير، مقارنة بالمرحلة الماضية
الولايات المتحدة كذلك، الذي عمدت بداية لمجاراة موقف السعودية وحلفاؤها، سرعان ما عدلت موقفها حيال قطر، ودعمت خطواتها، وبالتالي استطاعت قطر أن تشبك حولها قوىً عالمية اساسية، كان من المفترض أن تعيق مسارها
أمير قطر حاول الظهور في موقع القوي، وهو بزياراته الخارجية التي بدأت مع الازمة، إنما اكد ان الحصار لا يمكنه أن يعيق تقدم دولة، ولا إيقاف مسيرة شعب، فأثبت أن في العزلة قوة، وأن الإرادة تصنع المستحيل
اليوم، قطر في مكانٍ آخر، والكرة في ملعب من خاصمها، ليعيد رسم حساباته من جديد، وليعترف، أن حصار قطر، لم يعد حصاراً لها، بل لمن حاصرها