منى نصار -عائلتي
عندما أقدم إبن سارة وجاي البالغ من العمر 3 سنوات بإخبارهما أنّ شخصاً غريباً يتحدّث إليه خلال الليل، ظنّا في بادئ الأمر أنّ الموضوع من نسج خياله الواسع. ولكن ما حصل في إحدى الليالي غيّر نظرتهما تجاه الموضوع، وتركهما في حالة من الرعب!
وبالتفاصيل، فإنّ الزوجين الأميركيين من مدينة واشنطن إستيقظا في إحدى الليالي عند سماع صوت رجلٍ غريب على جهاز المراقبة بالكاميرا Monitor، الذي قاما بتركيبه في غرفة طفلهما لمراقبته ليلاً. هذا الصوت كان يردّد جملة أثارت الذعر في قلبي الوالدين: “إستيقظ يا صغير، والدك يبحث عنك”!
وبعد أن تواصلا مع مصنّعي جهاز المراقبة، شرح لهما أحد التقنيين المختصّين أنّ أحدهم على الأرجح قام بإختراق الكاميرا من خلال حاسوب أو هاتف ذكي، الأمر الذي أتاح له رؤية كلّ ما يدور أمام الكاميرا، بالإضافة إلى التحدّث من خلال مكبّر الصوت الموجود من ناحية الطفل.
الوالدان أصرّا على أن تبقى هويتهما مجهولة، خوفاً من أن يكتشف المخترق Hacker هويتهما ويلاحقهما.
ولعلّ هذه الحادثة لا بدّ من أن تشكّل عبرة لكلّ والدين يستعملان تقنية الـMonitor الموصولة على الإنترنت، والتي تتيح لهما الإطلاع على طفلهما من خلال تقنية الـWifi أينما كانا ومن أي حاسوب أو هاتف محمول. إذ إن إمتيازاً كهذا قد يأتي بعواقب وخيمة، ألا وهو العرضة الكبيرة لإختراق هذه الكاميرا، ما يجعل حياتهما مع طفلهما مكشوفة تماماً أمام شخص غريب كلياً!