رصد ومتابعة – شبكة تحقيقات الإعلامية
المعروف في لبنان ، أنّ نفي الشيء يعني وقوعه حتمًا ، هذا ما عوّدتنا عليه “لا مصداقية” الطبقة السياسية طوال فترات طويلة من الزمن ، أقلّه منذ ما بعد الطائف حتى يومنا هذا.
لم تنجح الطبقة السياسية الحاكمة في تأكيد مصداقيتها ولو لمرة واحدة ، ولعلّ حال البلد اليوم هو أكبر تاكيد ليس فقط على فشل نظام الحكم بل على التآ مر والتخا ذل والنذ الة والوقا حة.
والحديث الشاغل اليوم هو موضوع صفقة “التجنيس” الجديدة التي تدور في الأفق ، حيث يُحكى عن إقامة صفقة كبيرة في هذا الخصوص ، وعلى الراس “مئة وخمسون ألف دولا.ر أمير كي”.
توالت ردود الفعل النافية من رئاستي الجمهورية و الحكومة ، لكنها وبالتأكيد ليست محطّ ثقة ، فالطبخة على النار وهناك فعلاً صفقة من هذا النوع جرى تحضيرها.
الزعماء الوقحين يحتاجون باب جديد للسرقة ، فلم يكفهم ما جنوه ، فهم يريدون العيش من المال الجديد المسر وق ، فيما ما حصّلوه سابقًا يبقى فقط موضوعًا ضمن خزائنهم كلوحةٍ يشاهدونها مع كل صباحٍ ومساء.