لم يطوِ قرار مجلس الوزراء إلغاء الشهادة المتوسطة الصفحة، ولا سيّما بعد كلام وزير التربية عباس الحلبي أمس، وموقف روابط التعليم المتشدّد حول الشهادة الرسمية، لذلك فإن قراراً مرتقباً لرابطة التعليم الأساسي قد يغيّر المعادلة ويقلب الطاولة على رأس مجلس الوزراء, لا سيّما أنها تملك الورقة الضاغضة ألا وهي إمتحانات الشهادة الثانوية.
في هذا السياق أكّد عضو الهيئة الإدارية لرابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي عصمت ضوّ, أنّ “قرار إلغاء الشهادة المتوسطة كان قراراً مفاجئاً وليس فقط بالنسبة لنا بل أيضاً لمعالي وزير التربية عباس الحلبي, إلا أنه لم يكن وليدَ ساعة، والظاهر أنه مطبوخ بطبخة معينة وهذه الطبخة ظهرت في مجلس الوزراء”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت” قال ضو: “نحن في بلد مفتوح على جميع الإحتملات، ونحن كرابطة تعليم ثانوي هدفنا أن نحافظ على التعليم وعلى التعليم الرسمي بشكل أساسي ولكن تفاجأنا من قبل مجلس الوزراء بالإستخفاف بالتربية في لبنان وبالشهادة المتوسطة”.
واعتبر انه “من يلغي الشهادة المتوسطة من الممكن أن يلغي الثانوية العامّة، لا أحد يعلم ماذا يوجد في حساباتهم”.
ولفت إلى أن “رابطة التعليم الثانوي بانتظار نهار الإثنين المقبل، حيث هناك مؤتمر صحافي لرابطة التعليم الأساسي, وعلى ضوء هذا المؤتمر وماذا ستعلن عنه الرابطة, عندها يبنى على الشيء مقتضاه.”
وشدّد على أن “قرار إلغاء الشهادة المتوسطة تمسّ رابطة الأساسي أولاً, متوجسا من قرار قد تتّخذه الرابطة بشأن إمتحانات الثانوية العامة، لأنه في حال اتجهت إلى مقاطعة الإمتحانات ستصبح الأمور معقّدة وصعبة”.
ويوضح في هذا الإطار، “أنه من الناحية القانونية، لا يسمح بأن يكون أستاذ التعليم الثانوي مراقباً في الغرفة، ولكن في لبنان يتحايل الجميع على القانون, والأستاذ المراقب بالغرفة من المفترض أن يكون مجازاً، لذلك نتنتظر ما ستعلنه رابطة الأساسي يوم الإثنين”.
وحمّل ضو، في الختام: المسؤلية لمجلس الوزراء، عن الحال الذي وصلت إليه التربية في لبنان، لأن بناء أي بلد يبدأ من التربية، فلا يمكن المساومة ولا الدخول في مقايضات تخصّ هذا القطاع”.