قال رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، خلال القداس السنوي عن راحة أنفس شهداء “المقاومة اللبنانية” الذي أقيم في معراب: “هل هذا لبنان الذي استشهدنا عشرات آلاف المرات لأجله، هل هذا لبنان الذي اخترناه بيتنا من بين كل شي في بيوت على وجه الأرض؟”.
وأضاف، “كل يوم يوجد تعدّي مادي علينا، من لاسا وجرود جبيل لجرود جزين، من 7 أيار لعين الرمانة ولعين إبل وما بينهما، شويا، خلدة ، والكحالة، بالكحالة مطرح ما تبيّن أنّو كل الناس بكل تلاوينون السياسية ما بقا بدّون محور الممانعة”.
وتابع، “كل يوم يوجد تعدّي على ثقافتنا وطريقة عيشنا وحبنا للحياة، حتّى شواطئنا بجونية وجبيل صارت عندهم شواطئ فسق وفجور”.
وأردف، “كل يوم في تعدي على صورة لبنان بالخارج يللي بيّاتنا وجدودنا بذلوا الغالي والرخيص تا كوّنُوَا”.
لفت إلى أن ” لبنان من بلد الثقافة والحضارة والتقدم والتطور والكرامة الإنسانية لبلد الفقر والعوز والجوع والشحادة والموت على بواب المستشفيات”.
وأضاف، “لبنان دولة سمّيت بوقت من الأوقات سويسرا الشرق ، وعن حق، لدولة فاشلة مارقة ما حدا بيقبل يتعاطى معها”.
توجّه جعجع إلى اللبنانيون قائلاً: “في محاولة جدية لتغيير كل شي بحياتنا، وكل شي ببلدنا كي يصبح مطابق لمواصفات دول محور الممانعة من سوريا لإيران، كل اللبنانيين شعروا بهذا الواقع. أمّا بعض السياسيين الذين انتخبهم اللبنانيين مش حابين يعترفوا بالحقيقة كما، مش حابين يشوفوا الذي يحصل على حقيقته”.
وأضاف، “قد ما تجرّبوا تهربوا من الواقع كما هو، سيبقى الواقع يلاحقكم ومنغّصلكون حياتكم. واجهوا معنا كي نستعيد سوى وطنّا ودولتنا”.
ولفت جعجع إلى أن “البعض من السياسيين يذكّرونا كل يوم بمتلازمة استوكهولم: إنكار كامل للواقع، ويبرّر موقفه بأنّه خارج الاصطفافات”.
وإستكمل، “عن أي اصطفافات تتكلمون؟ أنت هون عم تنقّي أي لبنان بدّك ياه: لبنان الكبتاغون والتهريب والفساد والتخلف والفقر والتعتير والعوز”.
وأكّد جعجع أنه “بمقدار ما البعض يتهربون من مواجهة الواقع والحقيقة، ومن تحمّل مسؤولياتهم، بمقدار ما نحن وكتار لبنانيين متلنا،وأكتر من أي وقت مضى مصرين ومصممين على مواجهة هالواقع وعلى قول الحقيقة مهما كلّفتنا، وعلى فعل اي شي لازم ينعمل لكي نطلع من جهنم يللي نحنا فيها للواقع يللي بدنا ياه”.
وأشار جعجع إلى أن “نحنا كقوات لبنانية ليس لدينا مشكلة مع حزب الله او بقية أحزاب الممانعة كأحزاب سياسية. نحنا مشكلتنا الأولى هي بمشروعهم للبنان، وهذا تماما ما نعيشه اليوم”.
وتطرّق جعجع إلى موضوع الإستحقاق الرئاسي، قائلًا: ” يقومون بمحاضرات ليل نهار عن ضرورة انتخاب رئيس جمهورية، ومن جهة ثاتية يعطلون الانتخابات ولا يدعون إلى جلسة”.
وأضاف، “او بيدعوا لجلسة بس بيعطلوا فوراً بعد اول دورة، لأنّو بينسحبوا من الجلسة بحجة انّه في تعادل سلبي بالمجلس ولهذ السبب المجلس ما رح يقدر ينتخب رئيس”.
وتابع جعجع، ” إذا هالمجلس ما رح يقدر ينتخب رئيس، ليش عم تطلعوا انتو بعد اول دورة، خلّيكون لتاني وتالت ورابع وعاشر دورة تا نشوف إذا المجلس رح يقدر ينتخب رئيس أو لأ”.
وأردف، “من جهة تانية، ليش دخلكون ما بيفيقوا عالحوار إلاّ وقت الانتخابات الرئاسية بالتحديد؟ مبارح تقريباً من نحو السنة انعملت انتخابات رئاسة المجلس بهالمجلس النيابي بالذات، وبتركيبتت متل ما هيي تماماً، ما تغيّر فيا شي من وقتا”.
وقال جعجع: “نحن لا نريد رئيس جمهورية لنا، بل نسعى إلى ايصال رئيس إلى “الجمهورية” التي يحلم بها كل لبناني. انطلاقا من هنا، تأكدوا من أمر واحد: قد ما جربوا، قد ما حاولوا، قد ما ضغطوا، وقد ما اغتالوا، في نهاية المطاف: عا بعبدا ما بيفوتوا”.
وأضاف، “نحن مستعدون أن نتحمّل الفراغ لأشهر وسنوات، إلا أننا غير مستعدين أبداً لتحمّل فسادهم وسرقاتهم وسوء إدارتهم وسيطرة دويلتهم على دولتنا بالدرجة الثانية، لذلك لن نرضى إلاّ برئيس يجسّد، ولو بحد مقبول، قناعاتنا وتطلعاتنا فيكون بقدر مهمة الإنقاذ التي يحتاجها البلد”.