دعا رئيس حزب “القوّات اللبنانيّة” سمير جعجع الطلاب الى عدم التأثر بأي شيء يحبط معنوياتهم، وقال: “نحن لا نخاف من “حزب ا لله” لأننا لا نخاف أصلاً، إلا أن ما يخيفنا فعلاً هو فقدان الأمل واليأس وليس الأمور الماديّة، فهذان العاملان يتفشيان في الوقت الراهن شيئاً فشيئاً في المجتمع اللبناني، من هنا يكمن دوركم الاساسي في التمسك بالامل ولو كنتم لا ترون اليوم أي أفق أمامكم.
وأضاف خلال لقائه وفداً من طلاب “القوّات اللبنانيّة” في جامعة الـ”LAU” في معراب على إثر الفوز الذي حققوه في الإنتخابات الطالبية، “الفضل ليس لمن لديه الأمل عندما يكون الأفق مفتوحاً أمامنا وإنما البطل الحقيقي هو الذي يحافظ على الأمل في الأوقات الحرجة والصعبة ونحن هي الجماعة التي لا تفقد الامل في الأوقات الصعبة نحن “القوّات اللبنانيّة”.
وأوضح، “أن المشكلة في لبنان، أنه إلى جانب كل هذه المشاكل، الأفق مغلق ولكن بالرغم من ذلك، أود منكم أن تحذو حذو الإعرابي في الصحراء الذي يعتمد على المعالم الطبيعيّة من أجل الإستدلال إلى سبيله، إلا أنه عندما تهب العواصف الرمليّة القويّة التي تحجب الرؤيا تماماً، يقوم الأعرابي دائمًا بغرس عصاه في الرمال بشكل جيد ويتشبث بها ليبقى مكانه ويقوم بلف رأسه بردائه لحماية وجهه من الرمال وينتظر انقضاء العاصفة، حيث يعود ليقف من جديد ويرى نقاط الإستدلال التي يعتمد عليها من أجل متابعة مسيرته”.
ورأى أننا “اليوم في عين العاصفة وعلينا أن نحذو حذو الإعرابي وأن نتشبث في مكاننا فكل واحد منا لديه نقطة إرتكاز معيّنة وعليه التمسك بها إلى حين انقضاء العاصفة، فالصبر مهم جداً في انتظار عودة الرؤيا واستئناف المسيرة”.
واستطرد جعجع، “إن دوركم أهم من دور البقيّة من أبناء جيلكم باعتبار أن ظروفكم ساعدت على ان ترتادوا الجامعات لتحصيل العلم في كل المجالات، لذا عليكم العمل على تعميق ثقافتكم باعتبار أن الفرد من بينكم يساوي مقدار ما يعرف، وبالتالي أطلب منكم بإلحاح كبير أن تصرفوا وقتكم على تحصيل الثقافة خارج اختصاصكم خلال الدراسة”.
وأضاف، “عليكم أن تطلعوا على امور كثيرة كتاريخ بلادكم الفعلي، من أين أتينا؟ وإلى أين نحن ذاهبون؟ وأن تعرفوا تاريخ الإنسان والبشرية ولا سيما ان اليوم اصبح تحصيل الثقافة أسهل بكثير مما مضى،على خلفية وجود أفلام وثائقيّة يمكن لها خلال ساعتين أن تخبرنا مقداراً مهولاً من المعلومات”.
وختم جعجع، “أود أن أشد على أيديكم اليوم، وأتوجه اليكم بالتهنئة، لأقول لكم أن هذا الإنتصار هو خطوة أولى صغيرة ماديّة على طريق الإنتصار الفعلي، حين يصبح لديكم المواصفات الفعليّة والمطلوبة وأن تتمكنوا من الاندماج في أركان المجتمع كافة لنشر مشروعنا السياسي والفكر الذي نؤمن به لنتمكن من المواجهة وإعادة البلاد إلى شاطئ الأمان الذي نحلم به جميعاً”.