ربطت مصادر سنيّة عودة الرئيس سعد الحريري إلى لبنان والحياة السياسية بنسبة المشاركة “السنيّة” في الإنتخابات.
ففي حال كان الإقبال “السني” على الإقتراع كثيفًا سيكون ذلك بمثابة رسالة للرئيس الحريري بأنّ المزاج السني قد تغيّر، فينكفئ عندها عن العودة.
أمّا إذا كانت نسبة الإقتراع “السنيّة” متدنيّة فإنّ الحريري سيُعيد حساباته على إعتبار أنّ الشارع السني إستجاب لرغبته،
وأنّ هذا الشارع ما زال على خطّ الرئيس سعد الحريري وعلى ضوء ذلك قد يُقرّر العودة.
لكن ، عودة سعد الحريري لممارسة الحياة السياسية في لبنان بات يحكمها عوامل عدة ، أبعد من مُجرّد نسبة الإقتراع في الانتخابات النيابية القادمة ،
فهو لا يريد إعادة استنساخ ذاته ، والوقوع في ذات أفخا خ المرحلة الماضية ، لذا فحساباته باتت مختلفة عن كل التحليلات من هنا وهناك.
يبقى ، أنّ الثابت الوحيد ، هو أنّ سعد الحريري لم يعد كما يقول البعض من الماضي ، فهو سيعود ، لكن شكل هذه العودة هي التي قد تكون ليست في حسابات الكثيرين.
والأهم ، هو توقيت هذه العودة التي لا بدّ أنها تُدرس بهدوء وعناية.