رأى عضو “كتلة المستقبل” النيابية سامي فتفت أن “طرح الكتائب بتشكيل حكومة اختصاصيين جيد لكن هناك واقعاً سياسياً في لبنان، وهذا الطرح هو نوع من التسويق، ويمكن أن يصدر من الأحزاب كافة. لكن علينا أن نكون واقعيين”.
ولفت إلى انه “هناك أحزاب سياسية اليوم، تتوقع بعد الانتخابات النيابية نوعاً ما أن تحكم”. وأضاف: “مررنا بتجربة حكومة تكنوقراط في حكومة نجيب ميقاتي لكن حتى أعضاء هذه الحكومة كانوا منتمين إلى أحزاب واليوم من الصعب أن نتهرّب من رأينا السياسي داخل الحكومة لأن لا أحد في البلد ليس منتمياً إلى حزب سياسي أو يؤيد حزب ما”.
واعتبر في حديث صحفي أن “حكومة اختصاصيين ليسوا منتمين إلى أحزاب سياسية تنفعنا بالتأكيد لكن لن يدعوا هذه الحكومة تعمل بالشكل اللازم. وسيضطر كل وزير لأن يعود إلى مرجعه السياسي، فهذا البلد لا يستقيم إلا إذا كان الجميع مشاركاً في الحكومة”.
ورأى أن “حزب الله هو الوحيد المتعطّش للسلطة أكثر من أي حزب. وحتى بدأ يطالب بوزارات خدماتية كوزارة الصحة، وهو اليوم محشور ويريد أن يشارك في السلطة من باب الخدمات”. ولفت إلى أن “الحزب يعاني في المناطق التي يمثلها مع قاعدته الشعبية بسبب نقص الخدمات وهو لا يمكن أن يتخلى عن اشتراكه في السلطة في وقت تتزايد العقوبات ضده”.
ولفت إلى أن “الدول المانحة طلبت من لبنان إجراء إصلاحات كثيرة بهدف تمويل المشاريع ومنها خفض الإنفاق الزائد، ولا أحد في لبنان يبدي نية للقيام بهذه الإصلاحات للأسف، والكل يتجه إلى صرف الأموال على قاعدته الشعبية من خلال مطالبتهم بتسلّم وزارات خدماتية وهذا مؤشر سلبي بالنسبة للدول المانحة”.