نقلت صحيفة “العرب” عن مصادر رئيس الحكومة سعد الحريري أنه قرر تسمية ريا الحسن للداخلية “لأنه يريد تمكين المرأة، حيث أنها كفاءة كبيرة، وقد أثبتت ذلك في المالية.
ولأنها نظيفة الكف وكادر أساسي في محاربة الفساد والزبائنية، ولأنها ملتزمة بالخط السيادي الوطني والعروبي، كما تمثل الشمال خير تمثيل، وتعرف كيف تختار فريق عملها، وتملك الكفاءة والخبرة اللازمة”.
وأضافت: “لكن الحسن التي نجحت في التعامل مع الأرقام، قد تجد نفسها أمام صعوبة التعامل مع كل ما يتعلق بمفاصل حياة المواطن اللبناني وخصوصاً الأمنية التي قد تبدأ بحادث بسيط ولا تنتهي بعلمية اغتيال تعرّض البلد بأكمله لهزة لا يمكنه تحملها خصوصاً في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشها اقتصادياً، مالياً وسياسياً.
خصوصاً بعد اضطراره إلى استقبال ما يزيد عن مليون ونصف مليون نازح سوري فروا من بلدهم هرباً من الحرب الأهلية التي يعانون منها منذ العام 2011.
لكن وزير الداخلية السابق المحامي زياد بارود، الذي اعتبر أن الخوف من تعيين الحسن غير منطقي، أشار إلى أن أمام وزيرة الداخلية الجديدة “مهمة صعبة، لكن الحسن قدها وقدود” كما قال.
وأضاف بارود أنه “لا يجب أن نميّز بين رجل وسيدة إلا من حيث الكفاءة، والحسن مشهود لها بجديتها في العمل منذ توليها حقيبة المالية في 2009، خصوصاً أنها سيدة مثقفة ومدركة للمهام الملقاة على عاتقها.
وبالطبع فإن الرئيس الحريري لن يتركها وحدها، وهناك فريق عمل متكامل سيشارك الحسن في تولي مسؤولية أمن المواطنين”، معتبرا أن توزير الحسن “ضربة موفقة للحريري”.