رصد ومتابعة-شبكة تحقيقات الإعلامية
سارة جابر
يلتقي حزب الله والقوات اللبنانية على نقطتين أساسيتين، الأولى التنظيم الحزبي وتقسيم المهام بشكل متقدم ومدروس، من خلال قطاعات ومنسقيات وخلافها، والثاني هو الإلتزام الحزبي التام والشامل من جانب الملتزمين، حيث لا صوت يعلو صوت القيادة، ولا اعتراض علني (اقله) على ما يُتخذ من قرارات
ما يجمع الحزبين كذلك، هو محاولة كل منهما ان يخرج نظيفاً من البوابة الحكومية ألاّ يكون شريكاً في ايٍّ من قضايا الفساد، وبالتالي غسل ايديهما من ايِّ ملفاتٍ سوداء مشبوهة
نقاط، يمكن التعويل عليها في رسم مسار العلاقة بين الحزبين، حيث ومن المعلوم أن هناك اختلافاً إيديولوجياً يعانق أطراف السماء، فضلاً عن هذا التباعد الفكري و الثقافي بينهما، إلا أن ذلك لا يلغي إمكانية إحداث خرق في جدار هذا التباعد، خاصة وأن الانتخابات أثبتت أنهما القوتان التي كسبتا الأرض عنوةً عن كل الأطراف السياسية، لأنهم يعملون بشكل مدروس، ويُسيِّرون ملتزميهم كما مناصريهم بإشارة واحدة وحتى من دون شارة
القوات اللبنانية وعلى لسان رئيسها الدكتور سمير جعجع صرَّح علناً ان اقصى طموحات حزبه بلورة تحالف مع حزب الله، فيما الأخير قد كسر هذا الجمود مع القوات من خلال المصافحات والمشاركة في أروقة المجلس النيابي او الوزاري، وهي ما لم تكن تتم طوال سنواتٍ خلت بهذه الأريحية التي هي عليه اليوم
فهل يشهد لبنان قيام مثل هكذا تحالف بين الطرفين ؟ وما ردة فعل الشارع حينها؟
اسئلة تتعدى حدود زمنها الحالي