رأى النائب أشرف ريفي أنّه “لأوّل مرّة، لا يمسك “حزب ا لله” باللّعبة بشكل نهائي، وهو غير قادر على التّوفيق حتّى بين حلفائه، لذا يدعو إلى التّوافق”.
مشيرًا إلى أنّه “هرب من أزمته الدّاخليّة عبر الورقة البيضاء، الّتي تعكس أنّ بيته الدّاخلي غير متماسك وغير قادر على السّيطرة عليه”.
وفي حديثٍ لـ “الشّرق الأوسط”، لفت في ما يخصّ دعوة “الحزب” للتّوافق إلى أنّ “رئيس مجلس النّواب نبيه بري دعا منذ البداية إلى التّوافق، وهو بذلك كان يعكس أزمة “حزب ا لله” غير القادر على الإتيان بمن يريد على صورة الرّئيس الحالي ميشال عون”.
وأشار إلى أنّه “عندما كان قادرًا على الإتيان بمرشّحه، فرض علينا سنتين ونصف السّنة من الفراغ، لكنّه يدرك اليوم أنّ الواقع تغيَّر إن في البرلمان حيث لم يعد يمتلك الأكثريّة، أو مع انعكاس الأزمات في إيران والعراق وسوريا عليه؛ إضافةً إلى مشكلاته الداخلية التي انعكست عليه وأسقطت هيبته أمام اللّبنانيّين”.
ورفض وصف النّائب ميشال معوض بمرشّح تحدٍّ، موضحًا أنّ “مرشّحنا ليس مرشّح تحدٍّ ونحن لن نقبل بأن يفرض الحزب مرشّحه علينا”، مبيّنًا أنّ حزب ا لله قد يستطيع التّعطيل، إنّما لن يتمكّن من أن يفرض مرشّحه”.
واعتبر أنّ “الحزب لن يتمكّن من إيصال أحد من حلفائه، أي رئيس “التيار الوطني الحر” النّائب جبران باسيل ورئيس تيّار “المردة” سليمالن فرنجية، اللّذين نعدّهما أكثر من مرشّحي تحدٍّ”.
وتوقّع ريفي “دخول لبنان في مرحلة الفراغ بعد انتهاء ولاية ميشال عون”، لافتًا إلى أنّ “فترة الفراغ لن تكون أكثر من نحو شهرين، لأنّ الحزب يدرك أنّ إطالة الفراغ تنعكس سلبًا عليه”.